وقع أمس بمقر وزارة والتضامن الوطني كل من وزير والتضامن الوطني جمال ولد عباس ووزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد سعيد بركات على اتفاقية خاصة بالتكفل بالأشخاص المعاقين الكبار تقضي بوضع وزارة الفلاحة أراضي تحت تصرفهم لتحويلها إلى مزارع نموذجية · وأعلن وزير التضامن بمناسبة إحياء الجزائر أمس، اليوم العالمي للأشخاص المعاقين عن مشروع إنشاء المرصد الوطني للطفولة في خطر واللجنة الخاصة بتسهيل بلوغ الأشخاص المعاقين إلى المحيط المادي الاجتماعي والاقتصادي إضافة الى البرنامج الخاص بفئة" الاوتيست"· وكشف ولد عباس بالمناسبة عن وجود 6 مزارع بست ولايات في الوقت الحالي هي البويرة وبجاية والجزائر التي تجري بها الأشغال لتهيئتها بمنطقة سيدي موسى وبسكرة وتلمسان هذه الأخيرة التي استفادت من قطعة أرض تقدر مساحتها ب 23 هكتارا تبرع بها أحد المواطنين· وأضاف أن وزارة الفلاحة التزمت بالعمل مع قطاع التضامن لتمكين المعاقين على مستوى كل ولايات الوطن من الاستفادة من هذه المزارع البيداغوجية وممارسة هواية البستنة والزراعة· وتأتي هذه الخطوة حسب وزير التضامن باقتراح من رئيس الجمهورية، الذي أمر بضرورة التكفل الفعلي بالأشخاص المعاقين الذين لم يجدوا سوى بعض الساحات العمومية لقضاء أيامهم بها· من جهة أخرى حظيت فئة الانطوائيين أو المعروفين ب "الاوتيست" باهتمام الدولة بعد أن كانت مهمشة ومجهولة المصير طيلة سنوات، حيث أعلن وزير التضامن عن إنشاء ثلاثة مراكز خاصة بهذه الفئة التي يقدر عددها في الجزائر ب 30 ألف انطوائي· الأمين العام لوزارة التشغيل والتضامن الوطني السيد بوشناق عرض مسيرة قطاع التضامن والنصوص القانونية التي أصدرت منذ 2002 وهي 17 نصا قانونيا تعنى كلها بالتكفل الأحسن بالأشخاص المعاقين وضمان إدماجهم في المجتمع وتوجد البعض منها على مستوى الأمانة العامة للحكومة 11منها صدرت بشأنها المراسيم التنفيذية و3 لا تزال في مرحلة المشروع · أما بخصوص المراكز الخاصة بالمعاقين فقد بلغت 279 مركزا في سنة 2007 بعد أن كانت لا تتعدى الثمانية(8) مراكز بعد الاستقلال· وأشار وزير التضامن من جهة أخرى إلى برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة التي ينطلق فعليا بداية من السنة الدراسية المقبلة (2008) حيث أكد أن كل ولاية سيصبح لها مركزها ليمكنها من الكشف عن الإعاقة ونوعها عند الأطفال في سن مبكر· وذكر الوزير بالأموال المعتبرة التي تخصصها الدولة للجانب الاجتماعي حيث بلغت التحويلات الاجتماعية المقتطعة من ميزانية الدولة بلغت 800 مليار دينار· للإشارة فإن اللقاء الذي احتضنه أمس مقر وزارة التشغيل التضامن الوطني بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة حضره ممثلون عن اليونيسيف ومنظمة" انديكاب انترناسيونال" وممثل عن الأممالمتحدة والجمعيات الناشطة في مجال التكفل بالمعاقين ·