يشتكي سكان قريتي بوقرّاي وواد جنان ببلدية بني عمران، من غياب خدمة غاز المدينة بالرغم من تسجيل المشروع منذ سنوات بدون تقدم، إلى جانب غياب مشاريع التهيئة الحضرية وغياب الإنارة العمومية ومطعم لتلاميذ المتوسطة. السكان اغتنموا زيارة الوالي فواتيح أول أمس لبلدية بني عمران، لطرح جملة انشغالاتهم.. استمع الوالي فواتيح لانشغالات سكان قرية بوقراي وواد جنان جنوب شرق بلدية بني عمران، وناقش معهم ومع السلطات المحلية سبل إيجاد حلول مقنعة "ولكن حسب الأولوية"، يقول الوالي، الذي أوضح أن شح مصادر التمويل يرهن إطلاق بعض المشاريع التنموية، "ولكن هذا لا ينفي وجود أولويات تفرض نفسها". ولقد تبين من خلال الشروحات المقدمة للوالي، أن اعتراض أحد الخواص على مشروع التوصيل بالغاز الطبيعي يرهن حظوظ توصيله لسكان بوقراي وواد جنان. وقد أكد السكان أنهم استنفدوا كل الطرق لإقناع المدعو محمد صديقي بقبول مرور قنوات الغاز على ملكيته، لكن بدون جدوى، علما أن الدراسة قد تمت، وسُجل المشروع أيضا ضمن المشروع التنموي البلدي للخماسي 2005-2009، ولكن الاعتراض يحول دون انتفاع القرية من هذه الخدمة الحيوية؛ ما جعل السكان يلتمسون تدخّل الوالي شخصيا وإيجاد حل، والذي طالب بدوره من عقال القرية بالتدخل أمام هذا المُعترض، معلنا عن إرسال لجنة مختصة من مديريات التربية والتجهيزات العمومية والسكن ومصالح البلدية ودائرة الثنية، لدراسة جملة النقائص التي تعاني منها قريتا واد جنان وبوقراي، "وإيجاد حلول حسب الأولوية". هذه الانشغالات سبق وأن طُرحت على مصالح البلدية وعلى رئيس دائرة الثنية، الذي أكد أنها مسجلة، "ولكن مع تسجيل مشروع للتهيئة الحضرية والطرق والإنارة العمومية بقيمة إجمالية تصل إلى 700 مليون سنتيم". وطالب السكان بمشاريع أخرى تتعلق بمد قنوات ماء الشرب وتهيئة شبكة الصرف الصحي. وأوضح رئيس الدائرة في سياق متصل بقوله: "قررنا إلغاء مشروع التهيئة الحضرية وصرف القيمة المالية على تهيئة هذه الشبكات، وهو ما وافق عليه السكان". يُذكر أن منطقة واد جنان استفادت من مشروع إنجاز 320 وحدة سكنية في العمومي الإيجاري، وصلت نسبة الإنجاز إلى 55%. وقد حُدد تاريخ الانتهاء والتسليم بنهاية سبتمبر 2017، للقضاء على 219 شاليه من مخلفات زلزال 2003، إلى جانب القضاء على السكن الهش ببلدية بني عمران.