دعا وزير الاتصال، حميد قرين، أمس، المؤسسات العمومية والخاصة للاستعانة بخبرة المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، كمؤسسة رائدة في مجال الإشهار والتسويق، وأضاف أنّها تتوفّر على طاقات تؤهلها لاحتلال الريادة في هذا المجال، مشيرا إلى أنّ الصورة والتسويق الإشهاري عنصران أساسيان في العملية الاتصالية بشرط أن يقوم بها محترفون. وزير الاتصال تساءل أيضا، على هامش توقيع المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار و»طيران الطاسيلي» على بروتوكول اتفاقية تعاون، عن سبب عزوف كبريات الشركات عن الاستعانة بخبرة «أناب» التي تمتلك تجربة كبيرة وخبرة رائدة وتفضّل التعاون مع وكالات إشهار صغيرة، مشدّدا على ضرورة التعامل مع المحترفين للوصول إلى عمل جيّد ومقنع، وأشار إلى أنّ الخطوة التي قامت بها «اناب» مع «طيران الطاسيلي» تعدّ سابقة في المشهد الجزائري، معتبرا أنّ هذه الاتفاقية مثالية خاصة وأنّها وفق مبدأ «رابح- رابح» وعلى الشركات العمومية الأخرى أن تحذو نهجهما. من جهته، أوضح السيد بلقاسم حرشاوي، المدير العام لطيران الطاسيلي، أنّ هذه الاتّفاقية لم تأت صدفة بل جاءت لدعم العلاقات التي تربط الشركتين وشرع العمل عليها منذ حوالي سنة، وتبلورت أكثر بعد أن برهنت المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار احترافيتها من حيث السعر والجودة، مؤكّدا أنّ «طيران الطاسيلي» هي أوّل شركة طيران جزائرية تقترح دعائم إشهارية عبر رحلاتها، وأشار إلى أنّ اختيار «أناب» غير اعتباطي بل مدروس وفق عدّة اعتبارات أهمها الاحترافية والإمكانيات الهائلة، وعليه تقرّر أن تكون «أناب» شركة الاتصال التي تتعامل معها «طيران الطاسيلي». وبعد أن اعتبر الاتفاقية هذه لبنة أولى لنموذج اتصالي واعد، أعرب السيد جمال كعوان المدير العام للمؤسّسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، عن أمله في أن تخطو المؤسسات الأخرى نفس هذه الخطوة، مشيرا إلى أنّ شركة «طيران الطاسيلي» شريك احتياجاته ذات خصوصية، وضع ثقته في «أناب» بعد مسار تميّز بالنضج والتوافق حول مبدأ «رابح- رابح». وفي السياق، أشار السيد كعوان إلى أنّ البروتوكول الموقّع تحت إشراف وزارات الطاقة، الأشغال العمومية والنقل وكذا الاتصال، هو أرضية تعاون تشمل جميع مجالات التنسيق الاتصالي، مؤكّدا أنّها اتفاقية ديناميكية، خاصة في ظلّ وجود شحّ ولّد أزمة في سوق الإشهار. للإشارة، يتمحور هذا الاتفاق حول تحديد الشروط العامة لإيجاد سبل شراكة وتعاون متميّزة بين الشركتين قصد تجميع الموارد واستغلال مختلف الدعائم الإشهارية على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا تجسيد مختلف الفرص في شتى مجالات الاتصال كالنشر والطباعة والتسويق وغيرها. للتذكير، تملك شركة «طيران الطاسيلي» أسطولا ب12 طائرة من أنواع مختلفة وذات قدرة استيعاب تتراوح ما بين 37 و155 مقعدا، بالإضافة إلى الخطوط الداخلية، و5 خطوط دولية حصريا نحو فرنساباريس، ستراسبورغ، مارسيليا، نانت وليون، ومن المتوقّع أن تفتح خلال السداسي الاوّل من العام الجاري خطا دوليا جديدا يربط الجزائر بنواكشط عبر تندوف. وتاسست شركة طاسيلي في 1998 في إطار شركة مختلطة بين سوناطراك والخطوط الجوية الجزائرية قبل أن تصبح فرعا تابعا بنسبة 100 بالمئة للمجمع البترولي الجزائري منذ 2005، وقبل الانطلاق في النقل العادي للجمهور العريض كانت طيران الطاسيلي تنقل موظفي مجمع سوناطراك وتقوم برحلات دولية خاصة بعمال الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الطاقة بالجزائر.