كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال أمس، أن العدد الإجمالي لطلبات العمل التي تلقتها الوكالة قدّر بمليون و37 ألف طلب، لافتا في المقابل إلى عزوف 32 ألفا من طالبي العمل عن العروض المقدمة لهم في مجالات البناء والأشغال العمومية. وأشار السيد شعلال خلال استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى إلى أن سنة 2016 عرفت انخفاضا في نسبة طلبات العمل فى قطاع البناء والأشغال العمومية بنسبة 12 بالمائة، فيما تم في المقابل تسجيل ارتفاع بنسبة 24 بالمائة في مناصب العمل بقطاع الصناعة بفضل الاستثمارات التي تم بعثها في هذا القطاع، مؤكدا على ضرورة تكيف طالب العمل مع متطلبات سوق الشغل والتكوين في التخصصات المطلوبة بكثرة. وبرأي المتحدث، فإن أسباب عزوف الشباب عن طلب العمل في قطاعات البناء والأشغال العمومية، ترتبط بنوعية العمل وقيمة الأجور، «حيث هناك بعض المهن الشاقة يتقاضى فيها العامل أجرة زهيدة»، موضحا بالمناسبة بأن الوكالة تقوم أمام هذا الواقع بتوجيه عروض العمل التي تم رفضها لشباب آخرين. وقد بلغ العدد الإجمالي لطلبات العمل على مستوى الوكالة 1,037 مليون طلب، حسب السيد المسؤول الأول عن وكالة التشغيل الذي أوضح بأن هذه الأخيرة، استقبلت 465 ألف طلب عمل، مشيرا في سياق متصل إلى أن الوكالة الوطنية للتشغيل التي تضم 271 وكالة محلية، قامت بتنصيب حوالي 405 آلاف طالب عمل في المؤسسات الاقتصادية، فضلا عن تفاعلها مع مليوني مواطن سنويا.وبخصوص جهاز المساعدة على الإدماج المهني، وبعد أن ذكر بأن الجهاز تم وضعه لمرافقة طالبي العمل المبتدئين بمنحهم الفرصة للدخول إلى فضاءات مهنية لاكتساب الخبرة وضمان حقوقهم، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل أنه تم لحد الآن تنصيب 660 ألف شاب، تم توجيه 80 بالمائة منهم للمناصب الإدارية، فيما تم في إطار التوجه الجديد لآلية الإدماج المهني المعتمد منذ سنة 2011، التركيز على التوظيف في المجالات الاقتصادية، حيث تم تنصيب 68 ألف شاب في المؤسسات الاقتصادية. فتح «أنيم ستور» في نهاية الثلاثي الأول 2017 وفي معرض حديثه عن عصرنة الوكالة، أشار محمد الطاهر شعلال إلى أن الحكومة وضعت برنامجا لاستغلال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في خدمات التوظيف. وكشف في هذا الخصوص بأنه سيتم خلال نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، فتح برنامج «أنيم ستور» الذي يعتبر برنامجا إلكترونيا يحمل عدة تطبيقات لتمكين الشباب من استعمال الهواتف الذكية في تقديم طلبات العمل. استقرار في نسبة البطالة في السنوات الأخيرة وفي معرض حديثه عن واقع سوق الشغل في الجزائر، ذكر المتحدث بأن نسبة البطالة عرفت استقرارا في الجزائر في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن نسبة البطالة في سبتمبر 2016 عرفت انخفاضا إلى مستوى 10,5 بالمائة، مقارنة بسبتمبر 2015، حيث كانت تسجل 11,2 بالمائة. أما عن الفرص المتاحة في الصالون الوطني للتشغيل الذي تم تنظيمه مؤخرا بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، ذكر شعلال بأن هذا الصالون متخصص، وأن المؤسسات الحاضرة تبحث عن المواهب والكفاءات التي بإمكانها تقديم قيمة مضافة في مجالات معينة، مشيرا إلى أن هذا الصالون يعرف عمليات توظيف سواء عن طريق وكالة التشغيل أو الوكالات الخاصة التي يقدر عددها حاليا ب22 وكالة معتمدة من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.