يدخل المصنع الثاني لإنتاج الأدوية لمخابر «الكندي الجزائر» الجاري إنجازه بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، في الإنتاج رسميا خلال شهر أوت المقبل، بقدرة إنتاج تقدر ب35 مليون وحدة لترتفع قدرة إنتاج القطب الصناعي الصيدلاني إلى 90 مليون وحدة سنويا من مختلف الأدوية لا سيما الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي والأمراض العقلية. وسيوفر هذا الإنجاز الجديد في خلق في مرحلة أولى 400 منصب شغل ليصل عدد المستخدمين لاحقا إلى 1500 مستخدم جميعهم جزائريون. المدير العام لشركة الكندي السيد عبد المنعم، أكد على هامش زيارة ميدانية للمصنع الجديد نظمت لفائدة وسائل الإعلام على أن حصة تغطية شركته للاحتياجات الوطنية من الأدوية بلغت 7٪ في انتظار رفعها إلى 10 ٪ مع دخول المصنع الثاني (المصنع التوأم) الخدمة على أن تصل إلى 15 ٪ خلال السنوات الخمس المقبلة في إطار الإستراتيجية المسطرة من قبل الشركة. بالمناسبة كشف عبد المنعم، عن مشروع يجري التحضير له بشراكة مع شركات عالمية يهدف إلى نقل التكنولوجيا إلى الجزائر وتصنيع الأدوية الحيوية والبيوتكنولوجية التي لا تتوفر بعد في الجزائر، والتي تكلف خزينة الدولة أموالا كبيرة . المشروع سيساهم بشكل حاسم في تقليص الفاتورة السنوية للأدوية التي بلغت في سنة 2016 1.5 مليار دولار. الكندي (حسب مسؤولها الأول) يسعى إلى المساهمة بقوة في الإستراتيجية المسطرة من طرف الحكومة والتي تهدف أساسا إلى ترقية الإنتاج الوطني من الأدوية والمنتجات الصيدلانية عامة، مشيرا إلى أن شركته تعد أكبر استثمار خاص بالجزائر في مجال الصناعة الصيدلانية ب60 مليون دولارا بالنسبة للمصنع الأول على أن يصل الاستثمار 100 مليون دولار مع المشاريع الجديدة بما في ذلك المصنع التوأم، كما يعد الكندي أكبر منتج للأدوية الجنيسة. ثمّن المسؤول الدعم الذي تقوم به الحكومة لتشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية مضيفا أن للشركة 150 منتوجا في السوق فيما لا يزال 20 منتوجا آخر على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ينتظر التسجيل. وبخصوص المشروع الذي تم الاتفاق عليه مبدئيا مع شركات عالمية متخصصة في الأدوية الحديثة والموجهة على الخصوص لعلاج بعض الأمراض المزمنة والمستعصية كالسرطان أوضح مدير الكندي أنه سيجسد على مراحل لتنطلق عملية التصنيع تدريجيا، علما أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تعتمد في الكثير من الأحيان على مخبر الكندي لجلب بعض الأدوية المتخصصة المطلوبة لتوفيرها في أسرع الآجال. وأبرز مسؤولو الكندي أهمية التكوين المتواصل لترقية أي نشاط وتحقيق النوعية والفاعلية، حيث تسهر على تكوين عمالها وتدريبهم بشكل متواصل بالإضافة إلى التعاقد مع بعض الجامعات لتأطير حصص التكوين والتدريب. كما يعد الكندي أول مخبر لصناعة الأدوية وأول من سبق للتصنيع المحلي لأدوية الأمراض المزمنة من أمراض القلب والأمراض العصبية وأمراض المسالك البولية والربو وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الأورام والمناعة الذاتية. علما أن الشركة توسع مجموعتها بالأدوية المشتقة من التكنولوجيا الحيوية من خلال الاستحواذ على تراخيص لعلاج جديدة من هذه الفئة.