تقترح شركة «لافارج هولسين الجزائر» حلولا تكنولوجية عصرية لتقليص آجال صيانة وتعبيد الطرقات بنسبة 40 بالمائة، مع تقليص التكاليف ب20 بالمائة وضمان استعمال مواد بناء محلية مع إمكانية رسكلة مخلّفات الطرقات لتستعمل كمواد أولية في تعبيد الطرق، وهو ما تتم تجربته بنجاح بولاية تلمسان، من طرف مؤسسة عمومية تقوم حاليا بتعبيد وصيانة طرق وطنية وولائية. المنتوج الجديد للشركة أطلق عليه اسم «حلول أرضية»، وهي تقنية عصرية يتم حاليا استعمالها من طرف عدة مقاولين عبر العالم، وبعد أن تم تجربة مواد البناء المحلية في مخبر البناء التابع لشركة «لافارج هلوسين الجزائر» تقرر اقتراحها على كل المقاولين العموميين والخواص الناشطين في مجال تعبيد وصيانة الطرقات. وبمناسبة تنظيم يوم إعلامي لصالح رجال الإعلام أكد مدير الأعمال والاتصال السيد سارج دوبوا، أن الشركة تسهر على نقل الخبرة والتجربة للإطارات الجزائرية من خلال تعيينهم في المناصب الحساسة خلفا للإطارات الفرنسية التي عادت إلى الشركة الأم، كما يتم في كل مرة اقتراح جملة من المنتجات والحلول التقنية لعصرنة نشاط البناء والأشغال العمومية، مشيرا إلى منتوج «أرضية» الذي تم إطلاقه من سنتين وتم مؤخرا التعاقد مع مقاول عمومي لتجربة المنتوج بطرق وطنية وولائية بتلمسان، وهو ما ترك انطباعا حسنا لدى السلطات المحلية بالنّظر إلى تقليص فترة الأشغال بنسبة 40 بالمائة، بالإضافة إلى عقلنة التكاليف التي تقلّصت بنسبة 20 بالمائة، من منطلق أن الأشغال تتم بالمواد الأولية المحلية، بالإضافة إلى رسكلة النفايات من أتربة ورمل وزفت لإعادة استعمالها في تعبيد وإصلاح الطريق. وعن نوعية الطرقات أشار المتحدث إلى أنها بحاجة لصيانة دورية وتعبيد خاصة تلك القريبة من المناطق الصناعية، وطرق الولايات الجنوبية التي تعرف حركة كثيفة للشاحنات المحمّلة بمختلف أنواع البضائع، مؤكدا أن الشركة ستنظم أبواب مفتوحة على المنتوج الجديد بمخبر مواد البناء التابع لها، وسيتم تجربة المنتوج على أرض الميدان مع تكوين المقاول للتحكم في التقنية الجديدة التي ستحل إشكالية اهتراء الطرقات، والاختناقات المرورية بسبب الورشات المفتوحة لفترة طويلة، من منطلق أن المنتوج لا يتطلب إلا شاحنة واحدة تكون بصهريج وثلاثة معدات خاصة بالحفر والتعبيد. على صعيد آخر أكد ممثل الشركة أن سنة 2016 كانت ناجحة بعد استثمار 170 مليون أورو لعرصنة مصانع الإسمنت ومراكز التوزيع والتوظيب، بالاضافة إلى تخصيص مبلغ 300 مليون إورو لإنجاز مصنع الإسمنت ببسكرة بالشراكة مع المتعامل سواكري، وهو ما سيدعم سوق إنتاج الإسمنت بالجزائر نهاية السنة الجارية ب2.7 مليون طن، ليضاف إلى إنتاج مصنعي تبسة وعقاز بمعسكر بطاقة 8.8 مليون طن، ومصنع مفتاح المسير بالشراكة مع مجمع إنتاج الإسمنت بطاقة إنتاج بلغت 1.5 مليون طن. وبخصوص رهانات 2017 تطرق دوبوا، إلى بلوغ نسبة 0 حوادث العمل مع الرفع من طاقات تصدير الإسمنت الأبيض المنتج بطاقة 600 ألف طن، مع العلم أنه يتم حاليا تصدير 80 طنا إلى البرازيل و100 طن الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى الشروع في تصدير الفائض من إنتاج الإسمنت.