أوضح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري عمر موالحي في حديث ل«المساء»، أن أشغال إنجاز القطب الحضري لبودواو، الذي يضم قرابة ثلاثة آلاف وحدة سكنية بحي بن مرزوقة تقارب ال70%، تستكمل تدريجيا ليتم توزيعها على مستحقيها من قاطني الشاليهات والبناءات الهشة بإقليم بلدية بودواو مع نهاية السنة الجارية، بينما سيتم بين 10 و13 مارس الجاري توزيع 300 وحدة سكنية بحي بن يمينة في إطار العمومي الإيجاري ضمن نفس البرنامج. وتجري أشغال استكمال 2200 وحدة سكنية بحي بن مرزوقة على مساحة تناهز 15 هكتارا، بتكلفة إجمالية تقارب خمسة ملايير دج. علما أنّ مرافق خدماتية أخرى شرع في إنجازها مدمجة ضمن هذا القطب، ومنه عيادة متعددة الخدمات، مجمع مدرسي يضم عدة ابتدائيات ومتوسطة، ملحقة للتكوين المهني ووحدة للأمن الوطني. «يتم ضمن كل مخطط عمراني إدماج كل البرامج القطاعية أو المحلية للتنمية المسجلة، بحصص الأراضي المخصصة لها، ومنها قطاعات التربية، الصحة، الأمن والإدارة المحلية والتكوين المهني، كل حسب البرنامج الموكل إليه، يسجل وينصّب مشاريعه وينطلق فيها، حتى يتم استلامها نهائيا مع القطب الحضري لبن مرزوقة، والمنتظر أن يستقطب أكثر من 15 ألف نسمة»، يقول المسؤول، مضيفا أن هذا العدد من السكان يفرض على السلطات التماشي مع احتياجاتهم اليومية من إنارة عمومية ونقل وخدمات أخرى كالتربية والصحة والأمن، دون إغفال النشاط الترفيهي. وأشار إلى أن استلام الجزء الأول من هذا القطب الحضري سيكون خلال الثلاثي الأخير للسنة الجارية 2017، حيث تمت برمجة استلام ألف وحدة سكنية، والبقية تستكمل تدريجيا في غضون السنة القادمة. وتماشيا مع التنامي الكبير لعدد السكان الذي تعرفه ولاية بومرداس في السنوات الأخيرة، فإنّ أقطابا حضرية أخرى سيتم استلامها تدريجيا خلال السنة الجارية، ومنها القطب الحضري ببرج منايل الذي يحتوي على 1200 وحدة سكنية، منها 800 وحدة انتهت بها أشغال الإنجاز، في انتظار استكمال أشغال التهيئة والشروع في تسليمها في سياق نفس برنامج القضاء على الشاليهات والبناءات الهشة، وفق رزنامة تحددها السلطة المركزية للولاية، والبقية تنتهي بها الأشغال تدريجيا خلال السنة الجارية لتوزع على مستحقيها. إلى جانب وجود برامج سكنية كبيرة على مستوى الولاية، وهي في المجمل حسب توضيح نفس المسؤول شبه أقطاب حضرية أخرى، فببلدية برج منايل، هناك مشاريع إنجاز 900 وحدة سكنية ضمن العمومي الإيجاري، وببلدية بودواو البحري هناك 500 وحدة، وفي خميس الخشنة 500 وحدة، وببلدية أولاد هداج 500 وحدة، وببلدية زموري هناك 600 وحدة، وببلدية بومرداس هناك ألف و100 وحدة سكنية، كلها سكنات تدخل ضمن برامج رئيس الجمهورية للقضاء على أزمة السكن، معظمها يسلم في غضون السنة الجارية والباقي خلال عام 2018»، يقول مدير «أوبجيي» بومرداس.