يأتي الاحتفال بالثامن مارس العيد العالمي للمرأة، هذه السنة بمنطقة تمنراست، وسط رضا بالمكانة المرموقة التي حظيت بها النساء، بعد تخطى الحواجز الاجتماعية التي كبلت المرأة لسنوات وسط مجتمع رجالي يعتبر المرأة مكانها الحقيقي البيت وتربية الأولاد وتعتبر لالة بادي، مطربة الاهقار الأولى وبدون منازع، وعلى مدار 80 سنة قضت منها نصف قرن ، في الغناء في طابع التندي، الذي تخطى حاجز المحلية ووصل إلى العالمية، من خلال مشاركتها في المهرجان العالمية، للتعريف بفن التندي آو موسيقى الطوارق الضاربة في جذور التاريخ منذ الآلاف السنين، حيث قالت السيدة بادي ل«لمساء"، أنها دخلت عالم التندي صدفة، حبا في إيصال صوتها إلى الآخرين، للتعبير عن معاناة المرأة بالمنطقة بعد سنوات من الحرمان، حيث أجبرت على البقاء في البيت، حبيسة أربع جدارن في انتظار زوج قد ياتي آو لاياتي، لكن بعد سنوات من التحدي والكفاح من أجل مزيدا من الحرية اليوم نقول الحمد لله، دقت المرأة كل الأبواب ووصلت إلى البرلمان وهناك الطبيبة والأستاذة والمغنية، وأصبح المجتمع ينظر إلى المرأة على أنها جناحه الثاني الذي يطير به وليس منافسه اللدود، لكنها بالمقابل حافظت على لباسها واحتشامها، وعاداتها لان من لا ماضي له لا مستقبل له، وبذلك حققت المرأة أغلى ما تصبو اليه، في ظل الحكومة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية الذي منح المرأة الجزائرية كامل حقوقها.