عرضت قاعة ابن خلدون، أمس، الفيلم الأمريكي «وجوه في الظل» للمخرج تيودور ميلفي، وهو عمل درامي ينقل سيرة ذاتية لشخصيات طمسها التمييز العنصري ثم ما لبثت أن فرضت نفسها لأنها تحمل كفاءة لا نظيرة لها، عانوا العنصرية بسبب بشرتهم السوداء ولأنهن نسوة كذلك، تفوقن حتى أصبحن عناصر مهمة في وكالة الفضاء الأمريكية «نازا». فكرة الفيلم مقتبسة من كتاب يحمل نفس العنوان للكاتبة مارغو شيتيرلي، واستقى هذا العمل كتابا وفيلما من وقائع حقيقية عرفتها أمريكا في فترة بداية الستينات أثناء حكم جون كندي، تدور حول قصة النابغة كاترين جونسون، وأدت هذا الدور تراجي هينسون، مختصة في الرياضيات، ساهمت بشكل كبير وبفضلها تمكنت النازا من إرسال أول مكوك أمريكي إلى الفضاء، كما كانت زميلتها دوروتي فوغان متفوقة وفرضت نفسها أمام الرجال البيض، وهناك أيضا ماري جاكسون التي تمكنت من أخذ موافقة لمواصلة دراستها في كلية خاصة بتعليم الرجال ذوي البشرة البيضاء. الممثل المحترف كيفن كوسنر أجاد بأدائه السلس وأدى دور شخصية هاريسون، وهي إضافة للقصة الحقيقية، وكان هذا الدور المفصل في العديد من النزاعات التي تحدث، فكان بمثابة العقل المرجح للأكثر فعالية بصرف النظر عن لون البشرة. بعد أن تم استدعاء كاترين إلى فريق علماء الرياضيات الذي يديره هاريسون، هذه السيدة الأرملة وأم لثلاث بنات، تعاني الأمرين في حياتها بعد أن فقدت زوجها، والمعاملة المتحيزة لها ولباقي السود وقتها، تبرز طاقة غير عادية في العمل، وأحرجت الرجال البيض العاملين معها، بل الفيلم كله يجعل ذوي البشرة البيضاء كلهم على خطأ وأنهم في مجمل معاملاتهم وحالاتهم أغبياء، لكنه في الوقت نفسه يضع أمثلة لأناس جيدين يعتبرون العمل والكفاءة هما الأساس. أقوى مشهد في الفيلم لما ثارت كاترين على الجميع لما عاتبها رئيسها بسبب الغياب الطويل، وقالت له أنها كانت في المرحاض، فيرد وهل تبقين 40 دقيقة كاملة، تجيب بكل انفعال وثقة، ليس هناك لي مرحاض، وأنا أتحمل ضغط العمل وضغط الأجواء وضغط راحتي، لذلك أهرول بالكعب العالي إلى مرحاض السود الموجود في قطب آخر يبعد 800 متر، فيلتزم هاريسون الصمت. يحيل المخرج مباشرة إلى الحدث المفصلي للفيلم، حيث قام بكسر لافتات مرحاض للسود ونفسها بالنسبة للبيض، وبالتالي فالجميع يمكنهم استعمال كل المراحيض، فكانت الانطلاقة لتساوي الأطراف في كل شيء، بدأت من دورات المياه. عرض الفيلم متواصل إلى غاية 16 مارس الجاري بقاعة ابن خلدون، وتعرضه مؤسسة فنون وثقافة وشركة التوزيع MD cine. لإبراز التراث التاريخي والطبيعي ... «الأفق الجميل» تستحدث وسطاء تعتزم الجمعية الثقافية للمحافظة على التراث التاريخي والطبيعي «الأفق الجميل» بوهران خلال السنة الجارية، تجسيد مشروع استحداث 25 وسيطا في التراث لتثمين الموروث الوهراني. وسيكون هؤلاء الوسطاء بمثابة همزة وصل بين السلطات العمومية والمواطنين، لإطلاعهم على مختلف المشاريع الرامية إلى ترميم وصيانة التراث الثقافي والتاريخي والطبيعي الذي تزخر به مدينة وهران، وتعريفهم بمختلف الأنشطة التي لها صلة بالموروث الوهراني. كما سيعمل وسطاء التراث على تحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على هذا الموروث، وتنظيم زيارات موجّهة إلى مختلف المعالم الأثرية والثقافية والتاريخية والطبيعية لمدينة وهران، كما أضاف عبد الحق محمد رفيق. وتجسيدا لهذه المبادرة المدعمة من طرف وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي شرعت الجمعية منذ الأسبوع الماضي، في تكوين شباب في مهنة وسطاء التراث. تصوير «مخبر الكوميديا» سيتم تصوير الفائزين في الطبعة الثالثة من كاستينغ الفكاهة «مخبر الكوميديا» من 19 إلى 21 مارس الجاري باستوديوهات المحطة الجهوية لوهران للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري الشريكة في هذا الحدث. كما سيتم تقديم العروض الفردية التي تم اختيارها في هذا الإطار على شاشة التلفزيون الوطني خلال شهر رمضان المقبل. بالمقابل، شارك زهاء مائة مرشح في الكاستينغ المنظم في نهاية جانفي الماضي. وجرت العروض على ركح «المسرح الصغير» للجمعية بمشاركة مواهب شابة من مختلف ولايات غرب البلاد. ويوجد زهاء عشر فتيات ضمن الفائزين في هذه الطبعة الجديدة، التي شهدت اختيار الطفل زكريا ذي 8 سنوات. للإشارة، تحيي الجمعية التي يترأسها محمد ميهوبي والكائن مقرها بالمركز الثقافي «امبارك الميلي» بوسط مدينة وهران، هذا العام الذكرى الأربعين لتأسيسها.