يستضيف شباب بلوزداد مساء اليوم بملعب 20 أوت رائد البطولة وفاق سطيف، في مواجهة تدخل في إطار تسوية رزنامة البطولة الاحترافية الأولى، تريد من خلالها تشكيلة لعقيبة ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول الإطاحة بمتزعم القافلة والابتعاد عن منطقة الخطر، والثاني التأكيد على قوة أبناء بادو زاكي أمام الأندية الكبيرة. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام «نسور الهضاب» الذين كشفوا عن إمكانات كبيرة هذا الموسم، وعلى وجه التحديد خلال مرحلة العودة لاسيما أن الغيابات الهجومية قد تؤثر بشكل كبير على الشباب في ظل معاناة الثنائي حامية وعريبي من الإصابة، ومشاركتهما كأساسيين غير مضمونة على اعتبار أنهما لم يسترجعا كامل إمكاناتهما الفنية، ما قد يدفع الزاكي للبحث عن حلول أخرى. وكان مدرب المنتخب المغربي السابق، اعترف بقوة فريق وفاق سطيف ووصفه بالفريق المنظم، لكنه أكد بأن فريقه لن يفرط في النقاط الثلاث استنادا إلى منطق لعب المواجهة على ميدانه وأمام جماهيره. هذا وحاول رئيس الفريق الجديد، الحاج بوحفص، رفع معنويات لاعبيه بعد أن وعدهم بتسوية راتبين شهريين مباشرة بعد نهاية مباراة الوفاق، دون الحديث عن منحة مالية خاصة، في وقت سئم فيه اللاعبون من وعود الإدارة التي لم تتجسد لحد الساعة. من جهته، يدخل وفاق سطيف لقاء اليوم بنية مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية للإبقاء على الفارق المريح في الصدارة مستغلا المواجهات الصعبة لملاحقيه، المولودية أمام شبيبة القبائل واتحاد الجزائر أمام سريع غليزان، ولو أن التشكيلة السطايفية ستكون منقوصة من خدمات بعض اللاعبين على غرار المدافع زيتي المعاقب إداريا وأمادا المصاب والثلاثي الهجومي أمقران وناجي وبكير المصاب، ما قد يخلط أوراق المدرب ماضوي، الذي حاول التقليل من وطأة هذه الغيابات، وقال:«لقد تعودنا على مثل هذه الوضعيات منذ انطلاق مرحلة العودة، حيث لم نلعب بتشكيلة مكتملة منذ مدة.. لقد حضّرنا الحلول اللازمة وسنسعى للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة». وأضاف:«الهدف واضح وهو محاولة العودة بنقاط الفوز لأنه هدفنا في كل مباراة نلعبها». وخصصت إدارة الوفاق منحة مغرية في حال عودة زملاء جابو بالفوز من العاصمة، وتقدر المنحة بعشرين مليونا.