أكد السيد جو هارت، الرئيس المدير العام لمؤسسة "ديل كارنيجي" الرائدة عالميا في مجال التكوين، أن الجزائر تتوفر على إمكانيات اقتصادية هائلة، تؤهلها لأن تكون رائدة في القارة الإفريقية، مضيفا في تصريح ل "المساء"، أن زيارته لبلادنا والتي تُعد الأولى من نوعها، مكّنته من اكتشاف الكثير من الفرص الهامة، التي من شأنها ضمان انطلاقة قوية، أهمها عنصر الشباب الذي يحمل الكثير من الأفكار والإرادة لتحقيق العديد من الإنجازات. جو هارت الذي التقيناه على هامش تنظيم هيئته حفلا بمناسبة حصول متعامل الهاتف النقال "أوريدو" على جائزة "ديل كارنيجي للريادة"، أوضح أنه لم يخطئ ولم يندم عندما اختار الجزائر كأول بلد عربي وإفريقي لإطلاق مشروع التكوين، مشيرا إلى أن ذلك يُعد رسالة قوية على إرادة "ديل كارنيجي" التي يوجد مقرها الرئيس بنيويورك، للذهاب بعيدا في مستويات الشراكة المتنوعة. وأوضح أنه لمس التزاما كبيرا من قبل الشركات الاقتصادية الجزائرية من أجل إضفاء النوعية على مختلف أنشطتها وفق رؤية جديدة تتوافق والاحتياجات الضرورية، مشددا على أهمية التركيز على العنصر البشري الذي يُعد أساس نجاح استراتيجية أي مؤسسة اقتصادية، فضلا عن تطوير مفهوم الاتصال الذي يُعد ركيزة لتحديد الاستراتيجيات الفعالة. كما أبدى جو هارت استعداد مؤسسته لمرافقة المؤسسات الجزائرية بمختلف أنواعها. في هذا الصدد أشاد جو هارت بالمهام التي يقوم بها فرعه الحصري مجمع "أنتويسيون" في الجزائر؛ من أجل التحسيس والتعريف بمهام الشركة، مضيفا أن الخطوات الإيجابية والنجاح الذي حققه فرع الجزائر، تعكس نوعية خدمات التكوين التي تقدمها الشركة الأمريكية. للإشارة، تقدم مؤسسة "ديل كارنيجي" دورات تكوينية حول التنمية البشرية والنجاعة. كما تقدم المساعدة للأشخاص عبر كل أنحاء العالم، وتمنحهم الثقة التي يحتاجونها في مجال التسيير، ومن ثم تحسين نمط أعمالهم المؤسسة، ممثلة في جميع الولاياتالأمريكية وفي أكثر من 90 بلدا. كما إن أكثر من 2700 مكون يقدمون كل يوم برامج المؤسسة بأكثر من 30 لغة منذ أكثر من 100 سنة.