طالب علي بلخير، محافظ الصالون الوطني للتوظيف، السلطات العمومية بدعم ومرافقة مثل هذه الأنواع من الصالونات التي تهتم بعالم الشغل والتوظيف والتكوين لفائدة الباحثين عن فرص للعمل، خاصة فئة الشباب ومتخرجي الجامعات والمعاهد التكوينية والعليا. وأكد السيد بلخير في ندوة صحافية نشطها أمس أن هذا الصالون من شأنه فتح آفاق للعمل من خلال توفير ما بين 2000 إلى 3000 منصب شغل تعرضها المؤسسات المشاركة في مختلف المجالات. مع توقع زيارة عشرات آلاف الباحثين عن فرص الشغل والتكوين والاطلاع على وسائل الولوج إلى عامل الشغل وتكوين مؤسساتهم الخاصة. ورغم تأسفه لعدم رعاية وزارة العمل للصالون باعتبارها فاعلا هاما في هذا المجال، فقد أكد توجيه دعوات إلى عدة قطاعات وزارية على غرار وزارات التجارة والصناعة والتكوين والمهني ومختلف الهيئات المختصة بالعمل مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتشغيل، إضافة إلى توجيه دعوات لمختلف المؤسسات العمومية والخاصة والبنوك والمعاهد وغيرها. ومن بين المؤسسات التي أكدت مشاركتها، بنك التنمية الريفية ومؤسسة «هينكل و«نيسلي»، في حين لا يزال منظمو الصالون ينتظرون تأكيد حضور مؤسسات أخرى مثل «كوسيدار» و«الجزائر للاتصالات» و«دانون» و«سونالغاز» وحتى «سوناطراك» التي تأسف المحافظ لعدم تلبيها لمثل هذه الدعوات. وتنظم الطبعة ال11 لصالون التوظيف الذي تشرف عليه وكالة «3 سي» المختصة في الاستشارة في مجال الاتصال وتنظيم التظاهرات يومي 18 و20 من شهر أفريل المقبل برياض الفتح تحت شعار «العمل وتأسيس المؤسسات لتعزيز التنمية الاقتصادية». ويمتد على مدار ثلاثة أيام ويشمل منصة للنقاش وتبادل الأفكار بين أصحاب العمل والحاصلين على الشهادات من خلال تنظيم أكثر من 15 ندوة ومائدة مستديرة ينشطها مختصون وأساتذة جامعيون وباحثون تتناول السيرة الذاتية والتحضير لمقابلات العمل والتوجيه وتقييم المهارات وريادة الأعمال وإنشاء الشركات. وهو ما جعل محافظ الصالون يعتبر أن هذا الأخير يعد فرصة تشكل «مكانا للاجتماع بين الشركات والإدارات التي تسعى للبحث عن المهارات الجديدة والجامعيين الباحثين عن وظيفة أو معلومات لإنشاء مؤسساتهم». وقال إنه يشكل ملتقى للتوظيف موجها للخريجين وطالبي العمل أو المهنيين الذين يرغبون في إنشاء مؤسساتهم، وأيضا للطلاب الذين يبحثون عن التربص أو الخريجين الذين يرغبون في تعزيز المهارات والخبرات من خلال مزيد من التدريب. بما يجعله المكان المناسب لجمع مجموعة متنوعة من الصناعات والحرف التي تساعد على الخيارات المهنية وإلقاء الضوء على الأماكن ودورات التدريب. كما اعتبر المحافظ أنه يمكن أن يكون فرصة جيدة لضمان الترويج لشركات أو مؤسسات التكوين وعشرات الشركات التي تعمل في مختلف القطاعات التي توظف مباشرة مهندسين ومدرين ومهندسين معماريين. وأضاف أن الصالون إلى جانب دعوته للمساهمة في تنشيط سوق العمل عن طريق الاتصال المباشر بين الشركات والمؤسسات مع الباحثين عن العمل هو أيضا مساحة وساطة لتطوير الشركات والشبكات.