أطاحت مصالح أمن العاصمة، بشبكة إجرامية خطيرة مختصة في الترويج للمخدرات بجميع أنواعها لاسيما القنب الهندي والهيروين، بأهم الأحياء الشعبية بالعاصمة، القضية التي تعودت المصالح الأمنية على معالجتها تحمل بعض الخصوصية على اعتبار أن المحجوزات لا تتعلق بالقنب الهندي فحسب بل تعدته إلى الهيروين الذي دخل بقوة الأحياء الشعبية بعدما كان يلازم الأحياء الراقية لثمنه الباهظ، تمكنت مصالح الأمن في هذه القضية من استرجاع كميات منها وعائدات بيعها. خلية الاتصال التابعة لأمن ولاية الجزائر، وخلال ندوة صحفية عقدتها أمس، بمقر مجموعة الاحتياط والتدخل بالقبة، عرضت أمام الصحافة أفراد الشبكة المكونة من ستة أشخاص والمحجوزات المتمثلة في كميات المخدرات المقدرة ب18 كلغ من القنب الهندي و22 كبسولة من الهيروين، أموال وأسلحة بيضاء. وفي إطار محاربة الجريمة بمختلف أنواعها وأشكالها لا سيما في الوسط الحضري، تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر ممثلة في المصلحة الولائية للشرطة القضائية من وضع حد لشبكة إجرامية مختصة في الاتجار والترويج للمخدرات من نوع القنب الهندي والمخدرات الصلبة من نوع الهيروين. حيثيات القضية انطلقت من معلومة مؤكدة وصلت إلى عناصر الفرقة مفادها وجود شخص يقوم بالاتجار والترويج للمخدرات بأحد الأحياء الشعبية للعاصمة واليي لم يفصح عنه لدواعي أمنية. وعلى إثر ذلك واعتمادا على خبرة واحترافية الفرق العملياتية لأمن ولاية الجزئر، تم وضع خطة عمل محكمة تم من خلالها إيقاف وضبط المشتبه فيه وهو المدبر الرئيسي، وبعد التحريات وعملا بتوجيهات وكيل الجمهورية المختص اقليميا، اعترف المشتبه به بتفاصيل كثيرة منها الكشف عن مكان تخزين البضاعة التي وبعد إذن بالتفتيش تم الوصول إلى مكانها الذي كان عبارة عن مخبأ "سري" يتواجد بمحاذاة منزل المشتبه فيه الرئيسي وهو المدبر الرئيس للشبكة، حيث تم ضبط فيه 18 كلغ من الراتنج الهندي وكمية معتبرة من المخدرات الصلبة تقدر ب22 كبسولة من الهيروين تزن كل واحدة 22 غراما، إضافة إلى هواتف نقالة وأسلحة بيضاء ومبلغ مالي يقدر ب40 مليون سنتيم وهو من عائدات ترويج السموم. ومواصلة للعملية والتحقيق الذي استغرق 10 أيام قامت المصالح المختصة بتوقيف شركاء الموقوف الأول ويتعلق الأمر بخمسة أشخاص أغلبهم مسبوقون قضائيا تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 سنة، علما أن رئيس الشبكة هو الآخر مسبوق قضائيا وسيتم غدا تقديم أفراد الشبكة أمام وكيل الجمهورية لدى الجهة القضائية المختصة إقليميا.