وقع مجمع «لافارج هولسين الجزائر» أول أمس، اتفاقية شراكة مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين تقضي بتكوين المتربصين في مجال مهن البناء للتحكم في الحلول الجديدة المقترحة لتعصرنة مهن البناء، مع تدريبهم على استعمال مواد بناء جديدة تسمح بتخفيض فترة البناء، كماسيتم بالمقابل تكوين المكونين ومرافقة الوزارة في عملية تحيين المنظومة البيداغوجية في مجال مهن البناء. وحسب تصريح مديرة التوجيه، الامتحانات والتصديق السيدة وردية خالدي ل»المساء»، فإن الاتفاقية التي تم التحضير لها لعدة أشهر تعد فرصة لأقلمة التكوين والمحتوى البيداغوجي مع التطور الحاصل في مجال مهن البناء ومواد البناء العصرية التي تسمح بضمان سلامة صحة العامل من جهة، والسرعة في الأشغال، وهي الاتفاقية التي تندرج في إطار التوجه الجديد للوزارة التي قررت التقرب من كل الشركاء الصناعيين للاستفادة من تكوين مسبق للمؤطرين وتحديد احتياجاتهم في اليد العاملة. من جهته أكد الرئيس المدير العام لمجمع «لافارج هولسين الجزائر» السيد جون جاك قولتيي، أن الاتفاقية تعد خطوة ثانية في مسار تكوين اليد العاملة الجزائرية لعصرنة اليد العاملة، مشيرا إلى أنه خلال السنة الفارطة، تم إطلاق قافلة تكوينية وإعلامية مست 40 معهدا موزعا عبر 22 ولاية، واستفاد منها 2045 متربصا في مجالات استعمال الإسمنت والخرسانة المسلحة المخصصة للتزيين بالإضافة إلى تقنيات الدهان ووضع البلاط، وهي القافلة التي ستستمر في مسارها التحسيسي إلى غاية نهاية السنة الجارية، لتمس كل مراكز ومعاهد التكوين المهني التي تقترح تكوينا خاصا في كل مهن البناء، علما أن وزارة التكوين والتعليم المهنيين تحصي 40 تخصصا في مجال البناء منها 23 تخصصا لنيل شهادة تقني وتقني سام. وقد تم توقيع الاتفاقية على هامش الطبعة ال13 للندوة التقنية حول «الخرسانة وتحديات البناء» التي شهدت عرض عدة محاضرات ومداخلات حول استعمالات الخرسانة وإمكانيات تقليص مدة الأشغال في حالة استخدام التقنيات العصرية في مجال البناء. وبالمناسبة أكد مدير «هولسين لافارج الجزائر» أن الجزائر تشارف على تحقيق رهان الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الإسمنت، وذلك بعد شروع مصنع بسكرة في إنتاج أكثر من 2.5 مليون طن من الإسمنت سنويا، مشيرا إلى أن الرهان الجديد هو توفير اليد العاملة المؤهلة في مجال البناء مع استغلال كل البحوث والتجارب التي يقوم بها المهندسون الجزائريون بمخبر البناء التابع للمجمع لتطوير وتسريع عمل كل الورشات، مؤكدا أن عمال المخبر تمكنوا في الفترة الأخيرة من اقتراح عدة تقنيات بناء جديدة للرفع من صلابة الإسمنت، وهي التجارب التي سيتم وضعها تحت خدمة قطب الامتياز الخاص بهمن البناء المسير بشراكة ما بين مجمع «كوسيدار» ووزارة التكوين والتعليم المهنيين. بالمقابل وجه جان جاك، دعوة لكل الشباب المتخرج من معاهد التكوين للتقرب من المجمع للاستفادة من مرافقة تقنية وتكوين على أرض الميدان للتحكم في عدة تقنيات للبناء السريع، مشيرا إلى أن المجمع ساهم في إنشاء 16 مؤسسة صغيرة ومتوسطة متخصصة في كل المهن المتعلقة بالبناء، الدهن الصناعي واستعمال خرسانة التزيين، وهي المؤسسات التي تشتغل اليوم مع أكبر مجمعات الإنجاز.