نظمت قيادة الحرس الجمهوري أمس، زيارة موجهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية إلى مقر الفوج الأول للتشريفات بالكاليتوس (الجزائر العاصمة)، بهدف الاطلاع على مهام هذا الفرع العسكري الجمهوري، والتخصّصات التي يضمنها للمنتسبين إليه، لاسيما فيما يتعلق باختصاص الموسيقى العسكرية وتقديم التشريفات للهيئات الرئاسية والوفود الأجنبية في إطار الزيارات الرسمية. حيث يبقى هذا الجهاز أحد الفروع الإستراتيجية التي تعزز المؤسسة العسكرية. وأكد مسؤول مصلحة الاعلام بالفوج العقيد إسماعيل كمال الدين، أن هذه الزيارة الموجهة تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لسنة 2016-2017 في شقه الخاص بقيادة الحرس الجمهوري، المصادق عليه من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، حيث تسمح للصحفيين بالتعرف عن قرب على إحدى وحدات قيادة الحرس الجمهوري، مع إتاحة الفرصة لهم للتعرف على مكوناتها ومهامها ونشاطاتها. وبدوره أكد قائد الفوج الأول للتشريفات العقيد موسى حلاسة، في كلمة له أن السعي لتقوية العلاقة وضمان ديمومتها بين مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي وهيئاته على غرار مؤسسة الحرس الجمهوري وقطاع الإعلام يهدف إلى إبراز الصورة المشرفة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير من خلال الإنجازات المحققة في إطار برنامج تطوير وعصرنة الحرس الجمهوري، مع تعزيز الرابطة «جيش-أمة» واللحمة الوطنية وترسيخ روح التضامن بين الشعب وجيشه. وأضاف العقيد حلاسة، بالمناسبة أن زيارة ممثلي وسائل الإعلام إلى مقر الفوج الأول للتشريفات يعد مناسبة هامة في إطار مواصلة سياسة الانفتاح على المؤسسة العسكرية خاصة الحرس الجمهوري، مثمّنا في هذا السياق، الجهود الجبارة المبذولة من قبل قيادة هذا الجهاز العسكري من أجل الارتقاء بالموسيقى العسكرية إلى المستويات العالمية، داعيا الأفراد المنتسبين للقطاع إلى بذل مزيد من الجهود لمواصلة هذا الرقي. كما تابع الصحفيون عرضا حول الفوج الأول للتشريفات فيما يتعلق بمهامه مع الاطلاع عن كثب على ورشة الآلات الموسيقية والمكتبة العلمية والأدبية، كما زاروا التشكيلة الأولى للموسيقى واطلعوا على طرق التكوين النظرية والتطبيقية حول كيفية عزف باقات من الأناشيد الوطنية. وحضر ممثلو وسائل الإعلام تمارين بيانية من أداء التشكيلة الثانية والثالثة والحركات بالسلاح والمزاود، حيث استمعوا لمقطوعات موسيقية من أداء الفرقة الهارمونية والسيمفونية. ويعود تاريخ إنشاء التشكيلات الموسيقية للحرس الجمهوري إلى سنة 1960، أين تأسست الألوية الأولى على الحدود الشرقية والغربية بجانب مقاتلي جيش التحرير، وتم بعد الاستقلال تجميع هذه الألوية في تشكيلة موسيقية صغيرة على مستوى المقر العام للجيش الوطني الشعبي بالجزائر العاصمة تحت اسم «المجموعة الموسيقية»، وقد سمحت إعادة هيكلة الحرس الجمهوري في جويلية 1972 بإنشاء الفيلق الأول للمرافقة والتشريفات، حيث تشكل هذا الفيلق من 4 كتائب «كتيبة القيادة والخدمات، كتبية الخيالة، الكتيبة 13 للتشريفات، والكتيبة 14 للموسيقى التي كان تشكيلها جد مشرّف للجزائر في المهرجانات العسكرية الدولية التي نظمت بعدة دول عربية وأوروبية.