شهدت وهران أمس تدشين حديقة جديدة للتسلية والترفيه تتربع على 15 هكتارا، تُعد تجربة هامة للشراكة الجزائرية - الصينية في إطار القاعدة الاقتصادية 51 – 49، والتي ستوفر بدخولها حيز العمل، مناصب شغل هامة ومداخيل لصالح الخزينة العمومية. كشف أمس السيد بلعباس عبد الرحمان مدير المؤسسة العمومية لتسيير حديقة التسلية، أن المشروع الجديد الذي حمل تسمية «حبيبة لاند»، يُعد تجربة رائدة في مجال الاستثمارات التي تقوم بها المؤسسات العمومية لإنعاش مداخليها المالية وتوفير وفتح المزيد من مناصب الشغل، حيث يُعد المشروع الذي يتربع على 15 هكتارا، أهم إنجاز بالجزائر، خاصة أن الشراكة تمت مع شركة صينية معروفة دوليا في الاستثمارات في مجال التسلية عبر العالم. وقد قُدرت ميزانية المشروع المنتظر تدشين جزئه الثاني مع نهاية السنة الجارية، ب 500 مليار سنتيم، والدراسة الاقتصادية لاتزال متواصلة، فيما سيوفر المشروع الضخم 2839 منصب شغل، 20 بالمائة يد عاملة صينية. وأكد السيد عبد الرحمان بلعباس أن الشطر الأول من المشروع سيسلَّم رسميا وكاملا نهاية شهر أوت المقبل، وسيضم قاعة للحفلات ومتاجر وفضاءات للعب، على أن يسلَّم باقي المشروع نهاية السنة ويدخل حيز العمل، والذي سيكون متنفسا آخر لسكان ولاية وهران خاصة للمناطق الشرقية، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى قطب حضري وسكني هام بالولاية. من جهته، كشف والي وهران أن ولاية وهران في مسعاها الشامل لرد الاعتبار لمواردها السياحية، تقوم بالتركيز على مثل هذه المشاريع الهامة التي كانت قد كُللت منذ يومين بالتوقيع على برتوكول اتفاق لترميم قصر الباي وجامع الباشا من طرف الأتراك. وقد قام الوالي خلال نفس التظاهرة بوضع حجر الأساس لإنجاز مسبح نصف أولمبي بحي العقيد لطفي، إلى جانب وضع حجر الأساس لإنجاز ملاعب جوارية بنفس الحي السكني. من جهته، كشف السيد بلعباس عبد الرحمان أن حديقة التسلية والترفيه بحي المدينة الجديدة ستعرف اقتناء 4 ألعاب جديدة. وقد وصل عدد زوار الحديقة السنة الماضية 2016، إلى أكثر من 600 ألف زائر خاصة من الأطفال، فيما يوفر 350 منصب عمل. ينصَّب يوم 26 أفريل القادم .... كليستر صناعي في الكيمياء بوهران سيتم يوم 26 أفريل المقبل بكلية الكيمياء بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف إيسطو بوهران، التنصيب الرسمي للجمعية المهنية للصناعة الكيميائية، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الفارط وانتخاب الرئيس، حيث يضم هذا المجمع المؤسسات الصناعية التي تنشط في مجال الصناعة الصيدلانية وشبه الصيدلانية ومواد التجميل والبتروكيمياء والمواد البلاستيكية وبعض أستاذة كلية الكيمياء، حسبما أكد عميد كلية الكيمياء بجامعة العلوم والتكنولوجيا السيد العربي قاسيمي، الذي أضاف أن المجال يبقى مفتوحا لمن يرغب في الاندماج في هذا الكليستر من الصناعيين والجامعيين. ويهدف هذا الكليستر إلى تنظيم العلاقة ما بين الصناعيين والجامعة للبحث عن الحلول الناجعة لتطوير هذه الصناعات الكيميائية، باعتبار أن الجامعة منتجة لإطارات متخصصة في العلوم التطبيقية والتكنولوجية لتستفيد منها الميادين الصناعية الناشطة على مستوى الولاية، إلى جانب خلق فرص الإنتاج والتسويق بين الصناعيين، وتسهيل عملية إبرام اتفاقيات بين الجامعة ومختلف الهيئات الاقتصادية، على غرار مؤسسة سونلغاز وسوناطراك ومؤسسة «كنوف» المختصة في إنتاج مادة الجبس التي تدخل في مجال البناء. كما ستعقد هذه الهيئة المهنية التي تم نقلها عن التجربة الفرنسية، لقاءات دورية تجمع المؤسسات الصناعية في الكيمياء، للبحث عن احتياجاتها من الإطارات المتخصصة، من خلال مخابر البحث المتخصصة لمعالجة المشاكل التقنية التي تصادف هذه المؤسسات الصناعية من حيث نوعية وجودة المنتج وكذا تطوير هذه المواد وابتكار أخرى جديدة، وفي المقابل توفر التربص التطبيقي لطلبة الماستر والليسانس في التخصص. وقد سبق لهذه الجمعية المهنية أن نظمت ثلاث ورشات تحضيرية لإنشاء كليستر ثالث يخص الصناعة الكيميائية ضمن استراتيجية وزارة الصناعة، الهادفة إلى تطوير القطاع الصناعي بعد كليستر قسنطينة في مجال الميكانيك ووهران في صناعة السيارات، بمشاركة الجامعة كطرف أكاديمي في التكوين والبحث، ومديرية التكوين والتعليم المهنيين وغرفة الصناعة والتجارة بوهران.