يعيش المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، على وقع فضيحة مدوية على ضوء اكتشاف كمية كبيرة من أكياس الدم من مختلف الزمر مرمية بالنفايات داخل مصلحة أمراض النساء والتوليد، في الوقت الذي تقوم مصالح الشرطة بتحقيق حول القضية بأمر من العدالة. وحسب مصدر رسمي، تعود الحيثيات إلى بحر الأسبوع الماضي بعد أن اكتشف مسؤول بمصلحة الدم بالمستشفى، وجود كمية كبيرة من أكياس الدم مرمية بالنفايات بمصلحة التوليد وأمراض النساء بذات المستشفى؛ الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ إدارة المستشفى، التي قامت بدورها بفتح تحقيق إداري حول القضية في الوقت الذي تنقلت مصالح الشرطة المختصة إلى موقع الأكياس، حيث تم فتح تحقيق أمني حول القضية الغامضة، خاصة أن أكياس الدم التي عُثر عليها جديدة، كانت مرفقة بوصفات طبية وطلبيات للدم لمرضى مقيمين بالمستشفى. تنقلت "المساء" إلى المستشفى الجامعي لوهران، حيث كشف مصدر من إدارتها أن التحقيقات لاتزال متواصلة للكشف عن خلفيات القضية ومن يقف وراءها. كما قامت "المساء" بالتقرب من مصلحة الدم بالمستشفى لمعرفة الإجراءات وكيفية استخراج أكياس الدم من المصلحة، حيث كشف مصدر عليم بإدارة المخزون الخاص بالدم، أن عملية إخراج الدم من المصلحة تخضع لعدة إجراءات؛ إذ يتقرب المريض أو مرافقوه من مصلحة الدم لطلب أكياس الدم بالزمر الدموية، مع تقديمه طلبية الدم الموقّعة من طرف طبيب المصلحة التي تريد استخدام الدم، إلى جانب وثيقة الإقامة بالمصلحة الاستشفائية، ليتم منح الأكياس بعد تسجيل اسم مستلم هذه الأكياس والتوقيع أمامها مع الإبقاء على نسخة الطلبية لدى المصلحة، موضحا أن عددا كبيرا من طلبات الدم تتم يوميا كذلك بعد أن يقوم المريض بجلب متبرعين، خاصة بالنسبة للزمر النادرة وغير المتوفرة بالمصلحة، حيث تتم العملية وفق الإجراءات المذكورة، وهو ما ترك التساؤل مطروحا حول كيفية خروج كل هذه الكمية في يوم واحد من المصلحة. كما كشفت التحقيقات الأولية أن الأكياس التي عثر عليها كانت تضم كيسا خاصا بصفائح الدم، وهذا النوع من أكياس الدم موجَّه عادة للمصابين بالسرطان؛ مما يطرح التساؤل حول كيفية وصول هذا الكيس إلى مصلحة أمراض النساء والتوليد. وقد علمنا أن مصالح الأمن الحضري الثاني التي فتحت التحقيق، قد استدعت عدة مسؤولين بعدة مصالح بالمستشفى لها علاقة بالقضية، تم الاستماع إليهم في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الأمنية حول القضية الغامضة. ميلاد مجمع صناعي في ميدان الكيمياء خلصت أشغال الورشة الثالثة التي احتضنتها أول أمس كلية الكيمياء بجامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا بوهران، إلى استحداث أول كليستر صناعي في ميدان الكيمياء، يضم مختلف الصناعيين في عدة مجالات، وصناعيين متخصصين في الكيمياء وخبراء من وزارة الصناعة وممثلين عن وكالة التنمية الفرنسية. وتأتي ورشة العمل هذه التي عرفت مشاركة ممثلين عن وزارة الصناعة وإطارات الجامعة ومجموعة من الصناعيين ينشطون في القطاع بولايات الجهة الغربية من الوطن وممثلين عن غرفة الصناعة والتجارة ناحية غرب ومديرية التكوين المهني، بعد ميلاد مجمع قسنطينة للصناعة الميكانيكية ومجمع السيارات بوهران، لرسم استراتيجية، تسعى من خلالها وزارة الصناعة لتجسيدها على أرض الواقع؛ بهدف إنعاش القطاع الصناعي بجميع فروعه، على غرار ما تقوم به الدول المتقدمة بخصوص هيكلة القطاع الصناعي بإشراك جميع المعنيين من أجل تحقيق التنمية الصناعية المحلية. وقد أكد ممثل وزارة الصناعية السيد عبد المالك العيدوني خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أن ولاية وهران ستتدعم مستقبلا بمركز تقني في مجال الصناعة الكيمائية، فيما اعتبر تعزيزها بهذا المجمع فرصة لالتقاء الباحثين في الجامعة وصناعيّي الجهة للتعاون فيما بينهم؛ من أجل تطوير نشاطاتهم في مجال الصناعات الكيمائية. من جهتها، أكدت مديرة جامعة إيسطوا السيدة نادية بن حراث، عن جاهزية الجامعة للمساهمة في هذا المجمع الجديد؛ خدمة للاقتصاد الوطني.