يعرف مشروع إنجاز الطريق المزدوج الإجتنابي من محور الدوران بمنطقة الخروف، ببلدية سيق، إلى محور الدوران المؤدي إلى بلدية رأس العين عميروش بولاية معسكر، تأخرا كبيرا رغم الإمكانيات المالية الهامة التي سخرتها الدولة لتدشينه في الفاتح من شهر ماي الجاري، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للعمال. والي معسكر، العفاني صالح، خلال زيارته التفقدية للمشروع بتاريخ 2 مارس الماضي، بعد تلقيه لمختلف المعطيات حول المشروع، من أهمها بلوغ نسبة تقدم الأشغال ال60 بالمائة، لم يخف استياءه من وتيرة الإنجاز، داعيا المؤسسات المكلفة بالإنجاز ومسؤولي مختلف الهيئات المعنية بالمشروع، بالإسراع في الانتهاء من كافة المنجزات الفنية، مع تكثيف فرق العمل بالورشات، لتدشين الطريق المزدوج الاجتنابي في الفاتح ماي المنصرم. تفاجأ صبيحة يوم الخميس المنصرم (11 ماي) وخلال وقوفه على مدى تقدم المشروع، والي معسكر من نسبة تقدم الأشغال التي لا تزال بطيئة ولم تتجاوز عتبة ال85 بالمائة، وهي الحالة التي تكشف عن مدى التباطؤ الذي يميز وتيرة الأشغال وعجز المؤسسات المكلفة بالإنجاز بتسليم المشروع في أسرع الآجال التي حددت لها، فيما ترجع شركة الإنجاز التأخر إلى إشكالية نقص التموين بالإسمنت. مسؤولو مصنع الإسمنت للمجمع الفرنسو- سويسري لافارج-هولسيم، الواقع بمنطقة عقاز بمعسكر، سبق أن كشفوا في لقاءاتهم الدورية مع والي معسكر، عن أن تموين المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع الكبرى بالإسمنت عبر الولاية يتم بصورة منتظمة، وأنهم مستعدون لمضاعفة إنتاجهم لمادة الإسمنت كلما ازداد الطلب. تجدر الإشارة إلى أن مسافة الطريق المزدوج الاجتنابي الذي لم ير النور بعد، منذ ما يقارب العامين من انطلاق أشغاله، لا تتعدى الثمانية كيلومترات، وهي المسافة التي تتقاسمها أربعة مؤسسات إنجاز وطنية وأجنبية وصفت بالكبرى، كلفت كل واحدة منها بمهمة محددة. السلطات الولائية تسعى من خلال الإلحاح على مؤسسات الإنجاز للانتهاء من الأشغال، إنجاز المشروع لتدشينه بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال المصادف للخامس من شهر جويلية المقبل، وهو ما يأمل سكان منطقة سيق من خلاله، تخفيف الازدحام المروري الذي يعرفه وسط المدينة يوميا.