افتتح بالحديقة العمومية لبلدية وهران، مؤخرا، معرض الزهور في طبعته العاشرة، حيث عرف مشاركة 100 عارض من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب عدد كبير من حرفي الصناعات التقليدية والجمعيات الثقافية والاجتماعية، فيما شهد حفل الافتتاح مشاركة قياسية لتلاميذ المدارس. انطلقت بمدينة وهران رسميا، فعاليات معرض الزهور في طبعته الجديدة، والذي سيتواصل طيلة 10 أيام كاملة، تعرض خلالها أنواع عديدة من الزهور والشتلات وأنواع مختلفة من الأشجار والنباتات النادرة، وقد عرف حفل الافتتاح الذي غاب عنه والي وهران، السيد عبد الغاني زعلان، تنظيم حفل خاص بمشاركة مديرية التربية لولاية وهران، ومديرية الشباب والرياضة. عرف المعرض في طبعته هذه مشاركة قياسية ل100 عارض من مختلف ولايات الوطن، من مختصين في الزهور والمشاتل ومؤسسات شبانية استفادت من دعم الدولة، وتمكنت من تحقيق نتائج هامة في مجال غرس الزهور والشتلات. وحسب مسؤولي التظاهرة، فإن المعرض عرف كذلك مشاركة 20 حرفيا من عدة ولايات، سيقدمون منتجاتهم أمام الجمهور، فضلا عن 12 جمعية ثقافية واجتماعية ستساهم في إنجاح المعرض من خلال عمليات تحسيسية حول أهمية الحفاظ على البيئة. كما سيشهد المعرض فتح ورشات لصالح الأطفال، حيث أكدت مسؤولة لجنة التنظيم ببلدية وهران بأن المعرض فرصة لاكتشاف المواهب، حيث سيتم تنظيم 3 مسابقات متزامنة على هامش معرض الزهور، ويتعلق الأمر بمسابقة أحسن باقة ورود، وأحسن نادي أخضر بالمدارس، وأجمل رسم حول الحدث والمخصص لتلاميذ معهد الفنون الجميلة بولاية وهران، بإشراف 3 مختصين في كل مجال لاختيار أحسن الأعمال، على أن يتم تكريم الفائزين في حفل خاص سينظم خلال نهاية المعرض بالحديقة العمومية. كما تخلل حفل الافتتاح عرض أوبرا "علمي" من تقديم مجموعة من التلاميذ، فضلا عن تقديم وصلات أغاني وطنية وعروض مسرحية، فيما سيتم يوم الأحد القيام بعملية تشجير ل100 شجرة بحي الصديقية، بإشراف من مجموعة من التلاميذ. أكد زوار المعرض ممن سارعوا إلى دخول الحديقة على سعادتهم للمبادرة التي تقوم بها سنويا بلدية وهران، والتي تدخل في إطار الحفاظ على ثقافة الزهور والأشجار وسط العائلات الوهرانية التي بدأت تحتفي بمدينة وهران. وقد عرف المعرض في أول يوم، حضورا قياسيا للزوار الذين تزاحموا على المعرض الذي فتح أبوابه للبيع، حيث تم عرض أنواع عديدة من الزهور والأشجار المثمرة وأشجار الزينة، إلى جانب نباتات نادرة مستوردة من مناطق مختلفة من العالم، على غرار شجرة البونزاي من اليابان، وشجيرات الأشواك "الكاكتوس" القادمة من جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ كانت تعرض بأسعار ليست في متناول الجميع، فيما عرف المعرض بيع الأواني الفخارية وأدوات خاصة بالأزهار، إلى جانب الأسمدة المستعملة للحفاظ وحماية الأشجار والزهور. كما كان الزوار على موعد مع عروض للأواني الفخارية المصنوعة باليد، إلى جانب منتاجات زينة من النحاس والفضة، وحلي فضية تفننت في صناعتها أيادي حرفيات قادمات من مدينة بجاية وتيزي وزو.