تم مؤخرا إبرام اتفاقيات عمل وشراكة ثنائية بين ولاية الجزائر العاصمة وشركات ناشئة متنوعة، بهدف العمل على تطوير ورقمنة مختلف القطاعات التابعة لها، تجسيدا للبرنامج الرقمي الطموح الرامي إلى تحويل مدينة الجزائر إلى مدينة «ذكية» بكل المقاييس، يسمح بالخرج من نمطية المدن الكلاسيكية، من خلال إشراك الشباب المبدع واستغلال معارفه في تجسيد هذه الإستراتيجية. وقع على هذه الاتفاقيات، حسبما علم من مصالح الولاية، كل من والي العاصمة عبد القادر زوخ وممثلي بعض هذه الشركات والمؤسسات الناشطة في مختلف المجالات، على غرار قطاعات المياه والصحة والاتصالات، وغيرها، في سبيل ضمان تسيير رقمي أحسن فيما يخص الأرشيف وأخذ المواعيد والتدخلات في حال استدعى الأمر ذلك. شمل التوقيع على هذه الاتفاقيات، كل من قطاع المياه والصحة العمومية، حيث تم في هذا الإطار إبرام عقد تعاون بين شركة المياه والتطهير «سيال»، والشركة الناشئة «أكواسييف» بحضور مديريهما على التوالي جون مارك جاهن وايمان مالك، مفادها تطوير طريقة العمل المعمول بها في شركة «سيال» وإدخال تكنولوجيا الرقمنة الحديثة التي تضمن الوصول إلى نتائج سريعة وأكثر دقة، حفاظا على المحيط. إلى جانب الحرص على تكوين الكفاءات العاملة في القطاع للوصول إلى مستويات متقدمة. كما تم في هذا السياق، التوقيع على عقد شراكة ثنائية في قطاع الصحة بين مصالح ولاية الجزائر وشركتين ناشئتين وهما «كا بي أم» بقيادة مؤسسها ومديرها الياس قاضي، وشركة «صحاتيك» بقيادة رئيسها ربيع عامل، بهدف التوصل إلى رقمنة الأرشيف الصحي وتنظيم عملية تحديد المواعيد للكشوفات الطبية والتحاليل المخبرية بتقنيات رقمية. ومن جهته، رحب الوالي زوخ بهذه الاتفاقيات المبرمة، معتبرا إياها حافزا كبيرا لتجسيد أي مشروع يساهم الشباب المبدع باقتراحه خدمة لتنمية وتطوير مدينة الجزائر العاصمة وكل المدن الأخرى، موضحا أن مختلف القطاعات الحيوية تبقى في حاجة ماسة لمواصلة تطوير أدائها وعصرنة خدماتها من خلال الاستفادة من برامج وتقنيات التكنولوجيات الحديثة وأساليب الرقمنة، تماشيا مع التجسيد التدريجي لمشروع المدينة الذكية المقترح في الميدان. كما حثّ المتحدث على ضرورة مواصلة تشجيع الطاقات الشبانية ومنحها كل التسهيلات المادية والمالية والمعنوية، لتأكيد حضورها القوي في سبيل تطوير البلاد واستغلالها في أحسن استثمار لتحقيق ذلك على كافة الأصعدة. كما كان له بالمناسبة، جلسة خاصة مع مسؤولي الشركات الناشئة التي شاركت في عملية التوقيع على الاتفاقيات المذكورة الذين أكدوا عزمهم الكبير على الالتزام بتطبيق بنودها لتحقيق الأهداف المسطرة من وراء ذلك.