رفض أعضاء الجمعية العامة للرابطة المحترفة لكرة القدم، استقالة رئيسها محفوظ قرباج أمس خلال أشغالها الاستثنائية التي عُقدت في المركز التقني بسيدي موسى، والتي حضرها 33 عضوا من أصل 40 الممثلين لها. وبعد أخذ وردّ وبعض المناوشات بين بعض رؤساء الأندية الممثلين للجمعية العامة، ساند الجميع قرباج، وطالبوه بالمواصلة إلى غاية نهاية عهدته في 2019. عرفت أشغال الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، عدة مناوشات، وكادت أن تصل إلى حد العراك بين بعض الرؤساء الذين لم يتفقوا في البداية حول بقاء أو مغادرة محفوظ قرباج رئاسة الهيئة الكروية بعدما أعلن الأخير عن قراره الابتعاد نهائيا عن تسيير الرابطة لأسباب ربطها أساسا بالانتقادات الكثيرة التي طالته منذ أشهر سابقة. فبعد أن استعرض قرباج حصيلة الرابطة الوطنية منذ تولّيه رئاستها ومنذ نشأتها في 2011، قال أمام أعضاء الجمعية العامة: «اِستدعيتُكم حتى أعلمكم بعدم تمكني من تحمّل كل الضغط الممارَس عليَّ، لهذا أنسحب من هذه المهمة بكل شرف، مؤديا دوري على أكمل وجه. اليوم جئت من أجل إعلان مغادرتي وليس لطلب مساندتكم من أجل بقائي»، قال قرباج في عرضه بداية الأشغال، التي انطلقت بمبادرة صلح بين كل من رئيس مولودية الجزائر عمر غريب ورئيس وفاق سطيف حسان حمّار، والتي قام بها الناطق باسم جمعية الشلف عبد الكريم مدوار. إعلان رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم عن قراره المغادرة، أشعل قاعة عمر كزال التي احتضنت أشغال الجمعية العامة الاستثنائية، التي تحولت إلى جمعية عامة مساندة لبقاء رئيس الرابطة من رؤساء كانوا أول من انتقدوه في السابق، في حين وضع بعض رؤساء الأندية شروطا لبقاء قرباج على رأس الرابطة، وأولها معاملة كل النوادي بنفس المستوى، وعدم التفرقة بين الأندية، سيما فيما يخص برمجة المباريات وتعيين الحكام، التي أكد قرباج بشأنها، أنه لا علاقة له بذلك، حيث دافع عن نفسه فيما يخص كل الانتقادات التي وُجهت له من قبل بعض الرؤساء، قائلا: «رئيس وفاق سطيف يتهمني بأنني ضد فريقه. حمّار يعرف وكلكم تعرفون بأن التحكيم ليس من صلاحياتي. ليس قرباج من يعيّن الحكام، وليست الرابطة من تبرمج لقاءات الكأس. والبرمجة الأخيرة ليست الرابطة من تتحمل مسؤوليتها، فأين قرباج ضد وفاق سطيف؟»، ليواصل قرباج أنه لم يعد يتحمل أن يُذكر اسمه في كل مرة على صفحات الجرائد؛ «أنا اسمي دائما في الصفحات الأولى للجرائد، لا أقبل أن تحمّلوني ما لا أتحمل مسؤوليته، لقد ساعدت كل رؤساء الأندية. أطلب منكم أن تتفهموني وتقبلوا انسحابي. تمنيت لو أن أحدكم قال بأنه سيترشح ليعوّضني». وأصرّ بعض المتدخلين من أعضاء الجمعية العامة، على أن يكون لرئيس الرابطة الوطنية صلاحيات أكبر في اتخاذ القرارات بدون تدخّل المكتب الفيدرالي، مؤكدين أنهم سيكونون هذه المرة وراءه لمساعدته، وعليه أن يستدعيهم في كل مرة يكون عرضة للضغط من أي جهة، معتبرين أن كل قرار يرجع إليهم؛ لأنهم أعضاء الجمعية العامة.