كسرت إدارة جمعية وهران الصمت الذي أحاط بها طيلة الأيام الماضية وخرجت على أنصارها معلنة عزمها تشكيل فريق قوي قادر على المنافسة على الصعود الموسم القادم، ولأجل ذلك، كشفت عن رغبتها في التعاقد مع عشرة لاعبين جدد ينشطون في مختلف المناصب، والاحتفاظ بما تراه صالحا لمخططها من التعداد الحالي، وترقية عدد من لاعبي الرديف نهائيا على غرار حاجي، بوطيش وغيرهما. غير أن هذا المخطط، قد لا يجد طريقه وينفذ على أرض الواقع لعدة اعتبارات منطقية، أولها الضائقة المالية الخانقة التي تشكو منها الإدارة، والتي كبحتها عن تسوية وضعية لاعبيها، حسب مسير في الإدارة، كشف عن جهود مكثفة يقوم بها المسيرون سواء على مستوى الشركة الرياضية أو النادي الهاوي لحل هذا المشكل، وتدبير 15 مليار سنتيم. القيمة المالية التقديرية لتسيير الموسم القادم، وفي هذا الشأن، عبّر عديد اللاعبين عن رغبتهم في تسوية مستحقاتهم مع الإدارة وديا، دون اللجوء إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية للحصول على أموالهم، وقد لا ينجلي الخيط الأبيض من الأسود في هذا الموضوع دون معرفة هوية المسرحين وبشكل نهائي والحسم في هوية المدرب بالاحتكام إلى خدمات أحد محنك، قادر على الرسو بسفينة الجمعية الوهرانية بمرفأ المحترف الأول، ولحد الآن لم يعرف إن كانت الإدارة ستجدد الثقة في شخص المدرب جمال بن شاذلي أم تسعى لجلب بديل عنه. والظاهر أن متاعب الجمعية الوهرانية ستتواصل، بعدما قرر اللاعبون المنتهية عقودهم عدم تجديدها، والرحيل عن الفريق هذه الصائفة على غرار أوسعد الذي اتهمته الإدارة برفع الأرجل في لقاء فريقه باتحاد بسكرة ونعمان وباركة الذي رفض كل محاولات إغرائه من قبل المسيرين من أجل البقاء، خاصة بعدما تلقى عرضا هاما ومغريا من قبل اتحاد سيدي بلعباس ليطرح السؤال حول قدرة الإدارة في سد ثغرة رحيل هؤلاء اللاعبين، وجلهم ينشطون في خط الدفاع.