أحالت المديرية الجهوية للتجارة بوهران، والتي تضم 5 ولايات، 1688 تاجرا مخالفات أمام الجهات القضائية وذلك بسبب عدم احترام شروط الممارسة التجاري والغش، وعدم احترام شروط النظافة والحفظ، في وقت كلفت فيه المديرية 409 فرقة لمراقبة المحلات والممارسات التجارية المختلفة خلال شهر رمضان الجاري، حفاظا على الصحة العمومية والقدرة الشرائية. كشف أمس، السيد الطيب فيصل المدير الجهوي للتجارة بوهران والذي تغطي مصالحه 5 ولايات هي: وهران وتلمسان ومستغانم وسيدي بلعباس وعين تموشنت، عن تسطير برنامج خاص للمراقبة والتدخل بالولايات المذكورة وذلك بمناسبة شهر رمضان الذي يشارك فيه إطارات المديريات والمفتيشيات، حيث منع جميع المستخدمين من الحصول على العطل مع تكثيف عمليات المراقبة التي وجهت بالخصوص نحو مراقبة النظافة والممارسات التجارية خلال هذا الشهر الفضيل. وقد كشف المدير الجهوي بأن عمليات التدخل المتواصلة مكنت خلال الفترة الممتدة من 27 ماي المنصرم في أول يوم من رمضان وإلى غاية 3 جوان الجاري من إحالة 1688 تاجرا أمام الجهات القضائية المختصة، والذين لم يحترموا شروط الممارسات التجارية. ويتوزع هؤلاء المخالفين بين 631 تاجرا في مجال عدم احترام شروط النظافة وذلك إلى جانب تسجيل 58 حالة بيع مواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك و48 حالة لانعدام الوسم التجاري و12 حالة خاصة ببيع مواد غير مطابقة. وقد تم اقتراح غلق 18 محلا تجاريا مع حجز 5.17 طنا من مختلف السلع، أغلبها مواد غذائية غير قابلة للاستهلاك. وتم تحويل 685 كلغ من المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك، والتي حجزت بسبب مخالفات لصالح الهلال الأحمر الجزائري في إطار عمليات التضامن خلال شهر رمضان. وفي مجال الممارسات التجارية، فقد تم إحالة 1057 تاجرا أمام العدالة، بعد القيام ب 5383 تدخلا. فيما تم اقتراح غلق 23 محلا تجاريا مع تسجيل مبلغ 467 مليون سنتيم لعدم الفوترة. وقد تمثلت المخالفات المسجلة في 670 حالة لعدم إشهار الأسعار و66 حالة لعدم الخضوع للمراقبة الذاتية و44 حالة متعلقة بعدم الفوترة. وباقي الحالات متعلقة بممارسة أسعار غير شرعية. كما كشف المدير الجهوي للتجارة، عن تكليف 409 فرقة تفتيش والتي تتوزع على 168 فرقة خاصة بمراقبة النوعية و241 فرقة كلفت بمتابعة الممارسات التجارية مع العمل بالمداومة الليلية للفرق التي تقوم بزيارات فجائية للمحلات التجارية ليلا، بالتنسيق مع الموزع الهاتفي للرقم الأخضر الذي يتم العمل به. وعن الرقم الأخضر «1020»، أكد المدير الجهوي للتجارة، بأنه يتم العمل به يوميا، حيث تم الرفع من ساعات العمل الخاصة باستقبال مكالمات المواطنين وذلك إلى غاية الساعة الواحدة صباحا. وكشف المدير الجهوي للتجارة بأن كل المواطنين مطالبين بالتبليغ عن التجاوزات عبر الرقم الأخضر لتمكين فرق المراقبة من التدخل مباشرة لوقف التجاوزات. وعن ظاهرة الندرة المسجلة في منتوج حليب الأكياس، كشف المدير الجهوي للتجارة السيد الطيب فيصل بأن الندرة المسجلة، لا تتعلق بتراجع الإنتاج بل بالعكس، فإن الإنتاج عرف ارتفاعا محسوسا عبر وحدات الإنتاج المختلفة، غير أن الطلب الكبير على حليب الأكياس كان وراء الندرة، حيث يلجأ المواطنون لشراء كميات كبيرة من حليب الأكياس يوميا عكس ما كانوا يستهلكونه في الأيام العادية ما دفع للندرة رغم ارتفاع الإنتاج.