صفعة جديدة يتلقاها المغرب بعد تأكيد اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار (لجنة 24)، حق تقرير مصير الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف فيه،وذلك في ختام أشغالها لسنة 2017 بنيويورك، وهو ما يمثل انتصارا جديدا للقضية الصحراوية. لجنة تصفية الاستعمار التي يترأسها رافائيل داريو راميريز ختمت أشغال دورتها بتجديد التأكيد على عدالة القضية الصحراوية رغم مناورات وتهديدات وضغوط الممثل المغربي بالأممالمتحدة لعرقلة أشغال اللجنة، فضلا عن محاولة التأثير على هذه الأخيرة من أجل إعادة صياغة العهدة الأصلية للجنة ومهامها بخصوص القضية الصحراوية. الرد بالإجماع الذي كان حاسما للجنة أزاح اللبس الذي حاول المخزن إضفاءه على مجريات الأشغال، من خلال تضمين التوصيات التي خلصت إليها اللجنة ببند يقر بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وبذلك يكون أعضاء اللجنة قد وضعوا حدا للتحايل والخداع المغربي بعد محاولته الترويج لفكرة المخطط الذاتي؛ باعتباره أساس أي عملية للتسوية السياسية رغم أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، أطلق عليه رصاصة الرحمة بعد استعماله مصطلح «الاحتلال» في سياق وصفه التواجد غير الشرعي للمغرب في إقليم الصحراء الغربية. تأكيد اللجنة الأممية على تبنّي لوائح الجمعية العامة حول طبيعة القضية المصنفة ضمن قضايا الاستعمار مع كل الالتزامات، التي يجب احترامها تجاهها وتجاه الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو؛ باعتباره الممثل الشرعي لهذا الإقليم المحتل من قبل المغرب، يُعد انتكاسة جديدة للمخزن. يأتي ذلك في وقت لم يستفق المغرب من خيبة مازال يجر أذيالها إثر مصادقة اللجنة الأممية الخاصة لتصفية الاستعمار بالإجماع شهر جوان الجاري، على مشروع قرار يتعلق بنشر المعلومات حول تصفية الاستعمار وحق شعوب الأقاليم غير المستقلة في تقرير المصير. وتمت صياغة أحكام هذا النص وفقا للوائح وقرارات الجمعية العامة واللجنة الخاصة ذات الصلة، التي تطالب القوى القائمة بالإدارة بالتعاون بشكل كامل مع الأممالمتحدة، من خلال استقبالها البعثات الزائرة في الأقاليم الواقعة تحت الاستعمار. اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار كانت رفضت أيضا طلب الاستماع لملتمسين اثنين أراد المغرب فرضهما خلال الدورة، وتم تذكيره بأن الاستماع إلى ملتمسين بشأن مسألة الصحراء الغربية من اختصاص اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وبتصفية الاستعمار وليس لجنة 24. قراراللجنةكانكافيالإدخالممثلالمغربعمرهلالفينوبةهيستيرية،المعروفعنهالتهوروالتلفظبعباراتبذيئة،إذلميسلممنهالسفيرالفنزويليرافائيلداريوراميرازكارينو،ولاممثلالجزائرالدائملدىالأممالمتحدةصبريبوقادوم. التهورالدبلوماسيباتسمةأعضاءالوفدالمغربيالذيلميترددفيالاعتداءعلىالبعثةالجزائريةبسانبيسنتيبجزرالكاريبيخلالالاجتماعالسنويللجنةالخاصةبالدول 24 ضد الأمبريالية، إذ سارعت الرباط إلى اختلاق سيناريو مفاده أن دبلوماسيا مغربيا تعرض ل «اعتداء جسدي» على يد مسؤول جزائري خلال الاجتماع، في حين وصفت الجزائر ذلك بمجرد «مسرحية هزيلة بإخراج رديء»، وأن «حقيقة ما جرى لا تعكس بأي شكل من الأشكال، ما تم تداوله».