سجلت مصالح الدرك الوطني منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الفارط محاولة 248 قاصرا الخروج بطرق غير شرعية من التراب الوطني وذلك عبر ثماني ولايات ساحلية، في حين تم توقيف خلال نفس الفترة 1759 قاصرا متهما في عدة جنح وتسجيل 1242 قاصرا ضحية منهم 275 تعرضوا للضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض، وهي الأرقام التي تؤكد دخول القصر إلى عالم الجريمة بعد اتهامهم في قضايا الضرب وتكوين جماعات أشرار والاعتداء الجنسي··· أشارت آخر حصيلة لنشاط مصالح الدرك الوطني إلى تورط عدد كبير من القصر هذه السنة في مختلف أنواع الجنح والجرائم منها ما تعلق بالضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض حيث أوقف 328 قاصرا في حين اعتقل ذات المصالح 230 آخرا بتهمة الهجرة غير الشرعية و170 قاصرا بتهمة تكوين جماعة أشرار و219 متهما في قضايا سرقة السيارات والسكنات باستعمال العنف، بالإضافة إلى 162 قاصرا متهما في قضايا الاعتداء الجنسي والاغتصاب و3 متهمين في قضايا زني المحارم، كما تم توقيف 5 قصر في تهم لها علاقة بالشذوذ الجنسي و48 متهما في قضايا المتاجرة والترويج للمخدرات منهم ثلاثة قصر تم إيقافهم بتهمة زراعة نباتات القنب الهندي، في حين أوقف أعوان الدرك الوطني خلال نفس الفترة 29697 متهما في عدة جنح وقضايا تتعلق بالأمن العام وحماية الممتلكات والأفراد، وهو رقم مخيف على حد تعبير مصادرنا ويؤكد تنامي الإجرام بالمجتمع الجزائري بسبب تدني المستوى المعيشي وأسباب اجتماعية أخرى ساهمت إلى حد كبير في انتشار شبكات الإجرام· أما عن القصر الذين كانوا ضحية خلال نفس الفترة فقد بلغ عددهم 1242 ضحية من كلا الجنسين منهم 275 قاصرا تعرضوا للضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح و150 ضحية قتل بسبب حوادث المرور و472 ضحية للاعتداءات الجنسية والاغتصاب منهم 8 ضحايا لزنى المحارم، بالإضافة إلى استغلال قاصر واحد في تصوير أفلام دعارة على أشرطة فيديو، في حين تم تسجيل 76 ضحية لشبكات الإجرام حرضوهم على الإنحراف، في الوقت الذي تعرضت فيه جماعات أشرار ل 22 قاصرا كما سجل وفاة 13 قاصرا في جنح القتل ومحاولة اختطاف 9 قصر منهم 3 ضحايا تعرضوا للاغتصاب عند الخطف وقتل طفل واحد· وفي نفس الفترة تم إنقاذ خمسة أطفال بعد أن هجرهم أولياؤهم في مواقع عمومية، كما تم التدخل في خمسة حالات تعرض فيها القصر إلى التهديد الشفهي والسرقة متبوعة بالضرب العمدي وأربعة حالات تعرض فيها القصر إلى محاولة القتل ·
وفي قراءة لنشاط مصالح الدرك حول الهجرة غير الشرعية نجد أنها لم تبق حكرا على الشباب فقط بل توجه لها أكثر من 248 قاصرا منهم 18 قاصرا ألقي عليهم القبض عبر ثمانية ولايات ساحلية منها ولاية عنابة التي سجل بها 210 حالة منهم قاصرين وذلك في 10 محاولات للهجرة غير شرعية تم توقيف خلالها 11 شخصا، في حين سجل بولاية وهران 18 محاولة هجرة ل 176 شخصا منهم خمسة قصر أوقف خلالها 141 متهما، أما بولاية عين تموشنت فقد أوقف بها 123 شخصا حاولوا الهجرة في الوقت الذي استفادة من الإفراج 35 شخصا منهم 9 قصر وذلك في 10 محاولات، وبولاية مستغانم فقد سجل بها 16 محاولة ل"الحرقة" ل 79 شخصا منهم قاصر واحد أوقف خلالها 75 شخصا، حيث بلغت كل محاولات الهجرة غير شرعية منذ بداية السنة إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الفارط 66 محاولة شارك فيها أكثر من 700 شخصا أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 19و40 سنة 80 بالمائة منهم من فئة البطالين في الوقت الذي سجل فيه محالة هجرة 11 طالبا و48 عاملا حرا وثلاثة موظفين· وتشير الأرقام المقدمة درجة تأثر القصر بكل التحولات الاجتماعية سواء داخل العائلة أو بمحيطهم الخارجي، حيث تشير الدراسات إلى أن 80 بالمائة من القصر المتهمين هم نتاج للمشاكل العائلية التي تنتهي بالطلاق بالإضافة إلى انتشار البطالة وتدني المستوى المعيشي وهو ما جعل مصالح الدرك تدعوا السلطات المختصة والجمعيات إلى تنشيط حملات تحسيسية عبر المؤسسات التربوية لحث الأطفال على الابتعاد عن دائرة الإجرام وشبكات المخدرات بعد انتشار ظاهرة تعاطي مختلف أنواع المخدرات وسط تلاميذ الأطوار المدرسية الثلاثة. * نوال / ح