استعرض وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، أمس، الاسترايتيجة الجديدة في مجال التكوين المهني لدى استقباله المدير العام لشركة «لافارج هولسيم الجزائر»، السيد جون جاك قوتيي، حرص من خلالها على ضرورة تنسيق التعاون ما بين معاهد ومراكز التكوين المهني والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للرفع من مهارات المتربصين في مجال البناء والأشغال العمومية. مباركي دعا إلى تفعيل قافلة التكوين التي تنظمها شركة «لافارج» كل سنة لصالح المتربصين قصد تدريبهم على تقنيات استعمال الاسمنت بمختلف أنواعه، وذلك من خلال تعميم المبادرة لتمس كل المعاهد التي توفر تخصصات في مهن البناء والأشغال العمومية، مع اقتراح إشراك الشركة في نشاط مركز الامتياز في مجال مهن البناء الذي تم تدشينه، مؤخرا، بالتعاون مع مجمع «كوسيدار»، من منطلق أن المتعامل يضمن تقديم مواد البناء الأولية للمركز لتدريب المتربصين على التقنيات العصرية في البناء، مع فتح تخصصات لتكوين الشباب في تقنية تعبيد الطرق بمواد بناء مسترجعة. من جهته، أعرب مدير لافارج عن ارتياحه للتعاون ما بين شركة مختلطة جزائرية - فرنسية رائدة في سوق إنتاج الاسمنت ومواد البناء ووزارة التكوين والتعليم المهنيين التي تعد المصدر الرئيس لليد العاملة المؤهلة، مشيرا إلى أن إنتاج مواد بناء بمواصفات عالمية وعصرية من التكفل بتأهيل اليد العاملة للاستغلال الأمثل لهذه مواد البناء سيخلق نوع من لا توزان في مجال الإنجاز. كما استغل قوتيي فرصة اللقاء للحديث عن مبادرة المجمع لتطوير وعصرنة مواد بناء محلية بالجنوب تتماشي والطبيعة الجغرافية للمنطقة، مؤكدا أن» لافارج» جاهزة لتكوين يد عاملة مؤهلة في مجال استغلال مواد البناء المحلية، التي ترتكز على الرمل والطين. من جهة أخرى، ستقوم شركة «لافارج» يوم الأحد المقبل بعرض تقنية تعبيد الطرق في وقت قياسي ومن خلال استعمال مواد بناء مسترجعة بولاية سطيف بحضور والي الولاية السيد ناصر معسكري ومديرية الأشغال العمومية، وحسب بيان الشركة فقد تم اختيار شطر من الطريق الوطني رقم 103 لتعبيده أمام إطارات الولاية وعدد من المقاولين الخواص والعموميين، قصد تعريفهم بمنافع هذه التقنية التي ستقلص من تكاليف تعبيد الطرقات لأكثر من النصف.