أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، محمد نحاسية، في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، بأنه لا يعترف بأي قرار صدر عن انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية التي دعا إليها نائب رئيس الاتحادية، حيث جاء في البيان: "تلقيت بكل أسف، نبأ استدعاء جمعية عامة غير عادية من قبل نائب الرئيس للاتحادية الجزائرية للملاكمة، والتي أعد رئيسها الشرعي والقانوني، والمنتخب لعهدة أولمبية من 2016 إلى 2020"، ليضيف: "أعلم أعضاء الجمعية العامة لاتحاديتنا والرأي العام بما يلي: أولا، لم أقم في أي حال من الأحوال بإعطاء النيابة أو الاعتماد لنائب الرئيس، ليتصرف باسمي وفي مكاني، علما أنني الرئيس الشرعي والقانوني لاتحادية الملاكمة، ثانيا: استدعاء جمعية عامة استثنائية تتطلب الالتزام بقواعد المرسوم التنفيذي رقم 14-330 المؤرخ في 27 /11 /2014، المنظم لطريقة تسيير الاتحاديات الرياضية الوطنية وكذا قوانينها، وقوانين اتحاديتنا تؤكد بأن استدعاء جمعية عامة من صلاحيات الرئيس". يواصل بيان رئيس اتحادية الملاكمة: "وبناء على ذلك، أعلم كل عائلة الملاكمة بأنني لا أعترف بأي قرار وبأي تعليمة لهذه الجمعية العامة، وأنها ستعلن أمام الهيئات القانونية بأنها دون أي مفعول"، كما يشير البيان الصادر عن رئيس الاتحادية نحاسية "بأنه سيتم إعلام الهيئات الوطنية والدولية بكل التجاوزات وتلاعبات أولائك الذين يحاولون زعزة استقرار حسن التسيير للاتحادية"، ويضيف: "أدعو بالمناسبة كل أعضاء الاتحادية بالتحلي بروح المسؤولية، وأطلب منهم أن يعملوا في نفس السياق لمصلحة رياضيينا وهذه الرياضة"، ينهي رئيس اتحادية الملاكمة بيانه. ويبدو أن الأمور لن تعرف الهدوء في هذه الاتحادية، فقد كان محمد نحاسية عرضة للتوقيف من قبل مصالح وزارة الشباب والرياضة بعد المشاكل العديدة التي تعيشها الاتحادية منذ انتخابه في 4 مارس2017، حيث أوكلت مهمة تسيير شؤون الهيئة الفدرالية في تلك الفترة لعبد السلام دراع، بصفته النائب الأول للرئيس، بصفة مؤقتة لمدة أقصاها ستون يوما، يتم خلالها تحديد تاريخ إجراء الجمعية العامة الاستثنائية وبعدها التحضير لانعقاد الجمعية العامة الانتخابية، وقد حدث ذلك في شهر ماي المنصرم، وبعد نهاية هذه المدة، قام نائب الرئيس باستدعاء جمعية عامة استثنائية، مثلما قررته الوزارة. جاء قرار وزارة الشباب والرياضة بتوقيف نحاسية عن مهامه بسبب المشاكل التي تعيشها الاتحادية منذ توليه منصب الرئاسة في 4 مارس الفارط، لاسيما الخلاف على تنصيب الطاقم الفني الوطني والمدير الفني الوطني، وكذا النتائج السلبية المسجلة في ألعاب التضامن الإسلامي بعاصمة أذربيجان باكو (12-22 ماي)، بالإضافة إلى احتدام الخلاف بينه وبين أعضاء مكتبه التنفيذي. وقد سبق لعشرة أعضاء في المكتب التنفيذي لاتحادية الملاكمة خلال ندوة صحفية عقدوها بالمركب الرياضي "زفالتاس" بالشراقة وأن قاموا بسحب الثقة من الرئيس نحاسية، بسبب سوء التسيير حسبهم ، وقال النائب الأول للرئيس عبد السلام دراع في هذا الخصوص: "لقد قررنا كأعضاء مكتب تنفيذي منتخب، سحب الثقة بالإجماع رسميا من رئيس الفدرالية محمد نحاسية بسبب سوء التسيير، حيث قمنا بتبليغ القرار للأمين العام للاتحادية وكذا مصالح وزارة الشباب والرياضة"، كما أوضح دراع أسباب سحب الثقة من الرئيس نحاسية قائلا "وصلنا إلى طريق مسدود مع نحاسية الذي خرق جميع القوانين، وهو لا يعترف بنا كأعضاء مكتب منتخبين شرعيا، حيث يتخذ قرارات أحادية فيما يخص تنصيب المدير الفني الوطني، وكذا مختلف الطواقم الفنية الوطنية، خاصة إصراره على تنحية المدرب الوطني براهيم بجاوي الذي أعطى الكثير للقفاز الجزائري".