أجرت، أمس، شركة «لافارج» هولسيم الجزائر، بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف، وشركتي ستار وإسعادي أول لوحة لتجربة تقنية للطرق على مستوى الشرق الجزائري، تخص رسكلة المواد المصنعة للطرق بالاسمنت، وهي عبارة عن حلول تكنولوجية عصرية الهدف منها تقليص آجال صيانة وتعبيد الطرقات وتقليص التكاليف المالية مع ضمان استعمال مواد بناء محلية وتخفيض التكاليف المالية. بعد النجاح الذي شهدته تجربتا تلمسان ووهران، الخاصة بمعالجة الأجزاء المتدهورة من الطرقات بواسطة التكنولوجيات الحديثة، كان الموعد صبيحة أمس بمدينة ماوكلان الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، على مستوى الطريق الوطني رقم 103، أين أجريت أول تجربة تقنية في قطاع الأشغال العمومية، برسكلة المواد المصنعة للطرق بمادة الاسمنت على مسافة 600 متر طولي، أشرفت عليها شركة لافارج هولسيم الجزائر بالتنسيق مع شركتي ستار وإسادي، حضرها إلى جانب القائمين على قطاع الأشغال العمومية بالولاية عدد كبير من إطارات شركة لافارج وإطارات قطاع الأشغال العمومية لولايات باتنة وبرج بوعريريج وجيجل وبجاية وأدرار، تم خلالها عرض المنتوج الجديد للشركة وهي عبارة عن تقنية عصرية يتم حاليا استعمالها من طرف المؤسسات والشركات المختصة في مجال تعبيد وصيانة الطرقات عبر العالم. وحسب مدير الأشغال العمومية لولاية سطيف، السيد الطاهر ودان، فإن هذه التجربة التقنية تعد حديثة بقطاع الأشغال العمومية بالجزائر، يتم خلالها رسكلة المواد المصنعة للطرق بمادة الإسمنت، وهي تكنولوجية عصرية لها انعكاساتها الإيجابية، لاسيما الجانبان الاقتصادي والزمني، مؤكدا بأن التجربة هذه سيتم تعميمها على جميع شبكة الطرقات في مقاطعها المتردية التي باتت تشكل نقطة سوداء تحسب على القائمين على المسؤولين. وأضاف ذات المتحدث أن حالة معظم طرقاتنا باتت في حاجة لصيانة دورية وتعبيد خاصة تلك القريبة من المناطق الصناعية، وطرق الولايات التي تعرف حركة كثيفة للشاحنات المحملة بمختلف انواع البضائع، بحيث سيتم تجربة المنتوج على أرض الميدان مع تكوين المقاولين للتحكم في التقنية الجديدة التي ستحل إشكالية اهتراء الطرقات والاختناقات المرورية بسبب الورشات المفتوحة لفترة طويلة، كون هذه العملية لا تتطلب سوى شاحنة واحدة مجهزة بصهريج وثلاثة معدات خاصة بالحفر والتعبيد. من جهتهم، مسؤولو شركة لافارج هولسيم الجزائر، أكدوا بأن الشركة تسهر على نقل الخبرة والتجربة للإطارات الجزائرية، وكل مرة يتم اقتراح جملة من المنتجات والحلول التقنية لعصرنة نشاط البناء والاشغال العمومية مشيرا إلى منتوج «أرضية» الذي تم إطلاقه من سنتين لتجربة المنتوج بطرق وطنية وأخرى ولائية بتلمسان، ترك انطباعا حسنا لدى السلطات المحلية بالنظر إلى تقليص فترة الأشغال بنسبة 40 بالمائة، وتقليص التكاليف بنسبة 20 بالمائة، كون الأشغال تتم بالمواد الأولية المحلية، بالإضافة إلى رسكلة نفايات من أتربة ورمل وزفت لإعادة استعمالها في تعبيد وإصلاح الطرق.