حثّ وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عقب ختام السهرة الأولى من مهرجان جميلة العربي في طبعته ال13، المنتخبين ورجال الأعمال والمؤسسات الخاصة والعمومية على الالتفاف حول المهرجانات وتدعيمها، معتبرا أن هذه المهمة ليست حكرا على وزارة الثقافة وحدها، وبالتالي ستسمح هذه المشاركة بتوفير تمويل إضافي لهذه المهرجانات، وكل ذلك –كما أكد السيد الوزير- سيعود بالفائدة على المنطقة. وبخصوص مهرجان جميلة العربي، أكد عز الدين ميهوبي أن هذه الطبعة تكرست كموعد سنوي، معلنا على مواصلة دعم هذا المهرجان، والعمل على تحسينه سنة بعد أخرى، مثمنا في ذات الوقت استمرارية هذا الموعد الفني التي تدل على نجاحه طبعة بعد أخرى، وأنه لن يتوقف طالما أن هناك جمهور يتابع ويتفاعل مع البرنامج، مضيفا أن الطبعات القادمة ستستضيف أصواتا أخرى يطلبها الجمهور. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن كل المواقع الأثرية المتواجدة عبر الوطن على غرار تلك المتواجدة بقالمة، تيبازة، مداوروش وسكيكدة يجب أن تستغل في تنظيم فعاليات ثقافية بها، خاصة وأنها تتوفر على مدرجات تسمح بتنظيم حفلات فنية وأعمال مسرحية وغيرها. كشف ميهوبي بالمناسبة عن إمكانية نقل مهرجان جميلة العربي إلى الموقع الأثري خلال الطبعات المقبلة في انتظار ما سيقرره علماء الآثار بشأن ذلك، علما أن أغلب المهرجانات العالمية تقام في المواقع الأثرية على غرار قرطاج بتونس أو جرش بالأردن ولم تتأثر مواقعها الأثرية، وفيما يتعلق بالاستثمار السياحي أشار الوزير إلى أن هناك مبادرات جادة في هذا الشأن، والعملية متواصلة بخصوص مسألة التحسيس بأهمية الاستثمار في قطاع الثقافة باعتباره قطاعا منتجا، كما أن هناك مشروعا سيتم عرضه على الحكومة في هذا الخصوص. لخضر بن تركي : على المؤسسات دعم هذه التظاهرات أكد المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، في كلمته الافتتاحية للطبعة الثالثة عشر لمهرجان جميلة، أن هذا الموعد الفني السنوي هو مهرجان عربي خالص لا يمكن بأي حال من الأحوال استقدام فنانين غير عرب، مشيرا إلى أن سياسة التقشف كان لها الأثر السلبي على جميع التظاهرات الثقافية الوطنية ، خاصة وأن بعض الأسماء الفنية الكبيرة أصبحت تطلب المستحيل على حد تعبيره للحضور إلى الجزائر لإحياء سهرات فنية ، وهذا لا يتماشى –حسبه- مع سياسة الدولة وما توفره من امكانيات ، وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى وجوب مساهمة ودعم المؤسسات الأخرى لضمان استمرار مثل هذه التظاهرات الثقافية الفنية وإنجاحها، إذ لا يمكن للدولة وحدها أن تغطي كل المهرجانات والنشاطات . وأوضح ذات المتحدث أن سر نجاح مهرجان جميلة يعود بالدرجة الأولى إلى الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية في تدعيمه للمهرجان منذ الطبعة الأولى، وهذا دليل على دعمه للعمل الثقافي، كما دعا بالمناسبة السلطات الولائية بسطيف إلى ضرورة الاستثمار السياحي بمنطقة جميلة كإنجاز فنادق لاستقطاب الزوار. كما كشف بالمناسبة عن قافلة فنية تجوب 48 ولاية يشارك فيها ا550 فنانا.