فاق إنتاج الحبوب بولاية وهران توقعات المصالح الفلاحية، بالرغم من نسبة المغياثية المتواضعة التي شهدتها الولاية هذه السنة، حيث بلغت الكمية 420 ألف قنطار، في مساحة مزروعة قدّرت ب 9899 هكتارا خصصت لزراعة القمح الصلب واللين و40094 هكتارا زرعت بمادة الشعير ومساحة 1151 هكتارا بالخرطال. أرجع السيد بن موسى جلول، رئيس مصلحة التنظيم، الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة، سبب ارتفاع مردود الإنتاج منذ انطلاق حملة الحصاد هذا الموسم، إلى عقود النجاعة من خلال وضع برنامج خاص لرفع الإنتاج الفلاحي وتغطية العجز المسجّل في الأسواق المحلية، حيث تم وضع إستراتجية خاصة بتشجيع الفلاحين على استعمال وسائل تكنولوجية متطوّرة، كالسقي الحديث، إلى جانب استخدام مبيدات وأدوية لمعالجة هذا النوع من النبات، في أول مراحل نموه. وأكد المتحدث أنه بغرض توفير الأعلاف للحيوانات ومنع استيراد اللحوم الحمراء بالدرجة الأولى، وضعت المديرية إستراتجية بتخصيص مساحات شاسعة لهذا النوع من الزراعات لتربية البقر والمواشي على محيط السقي لسهل ملاتة. وحضرت المصالح في وقت سابق جميع الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان نجاح عملية الحصاد والدرس من خلال تنظيم عدّة لقاءات مع المعنيين من مزارعين وممثلي الغرفة الفلاحية والاتحاد الولائي للفلاحين والمؤسسات المالية، لوضع كل الأطر اللازمة لضمان السير الحسن لحملة الحصاد والدرس، وتمّ إصدار قرار ولائي تضمّن إنشاء لجنة ولائية كلّفت بالمتابعة والتقييم الدوري المنتظم للعملية، مع اتّخاذ إجراءات دعم منتجي الحبوب ورفع العراقيل التي صادفت الفلاحين. في هذا الصدد، أفاد المسؤول بتجنيد 120 آلة حصاد ودرس للحملة، من بينها 184 آلة تابعة لملاكيها بولاية وهران والبقية تمت الاستعانة بها من الولايات المجاورة، إلى جانب تسخير 745 جرارا و354 آلة ربط التبن وما يفوق 20 شاحنة بين عمومية وتابعة للخواص تم استئجارها لجمع المحصول.