حقّقت الوكالة الولائية للتشغيل بفروعها الأربعة في ولاية قالمة، في كل من بوشقوف، وادي الزناتي، حمام النبايل وقالمة، خلال السداسي الأوّل من هذه السنة، 1944 منصبا في التوظيف المباشر بما يسمى الكلاسيكي على مستوى مختلف القطاعات، منه 531 منصبا في قطاع البناء، 153 منصبا في قطاع الفلاحة، 681 منصبا في قطاع الخدمات و579 منصبا في الصناعات التحويلية، أي بنسبة مئوية بلغت 77 في المائة، حسبما أفاد به مدير الوكالة الولائية للتشغيل بقالمة، السيد سليم بورهدون ل«المساء". كشف المتحدث عن أن الوكالة الولائية للتشغيل بقالمة، تطمح إلى بلوغ 5 آلاف منصب في نهاية السنة الجارية، وفيما يخص جهاز المساعدة على الإدماج المهني، قامت الوكالة بفروعها الأربعة بتنصيب 849 منصبا، منه 598 منصبا لحاملي الشهادات الجامعية، 225 منصبا في إطار عقود الإدماج المهني والتكوين الخاص بخريجي التكوين المهني أو مستوى السنة الثالثة ثانوي، و26 منصبا في إطار عقود الورشات المختلفة والحرفيين، أما بالنسبة لعقود العمل المدعم، فقامت الوكالة بتنصيب 343 منصبا، حيث بلغت النسبة المئوية في هذا الإطار 99.44 بالمائة من البرنامج المسطّر للمديرية العامة للوكالة. وفيما يتعلق بالرهانات المستقبلية للوكالة، قال المتحدث بأن قطاعه يطمح إلى تحقيق 5000 منصب في نهاية 2017، خاصة مع انطلاق بعض المشاريع المهمة بالولاية كالسياحة، البناء والأشغال العمومية وكذا الفلاحة، حيث سينطلق في القريب العاجل مشروع إنجاز 5000 وحدة سكنية "عدل" بحجر منقوب، ببلخير في قالمة، وادي الزناتي، رأس العقبة وبوشقوف، من طرف شركتين أجنبيتين "سينو ايدرو" الصينية و«انتاس" التركية، ستمكن هذه الورشات من استيعاب ألفي عامل عند انطلاقتها كمرحلة أولى، بالإضافة إلى تشغيل من 500 إلى 1000 عامل عند الشروع في تشغيل مركب الصناعات التحويلية للطماطم ل«بن عمر" ببلدية عين بن بيضاء، المرتقب فتحه خلال الأسابيع القادمة، إلى جانب بعض المشاريع الأخرى؛ كإنجاز الطريق المزدوج قالمةعنابة الذي من شأنه استيعاب يد عاملة إضافية، وكذا فتح بعض الفنادق التي عرفت تقدما كبيرا في الإنجاز والمقرّر فتحها هذه السنة. أوضح المتحدث عدم وجود مشكل في اليد العاملة بقطاع البناء، بل سُجّل نقص فيها، حيث تلقت الوكالة عروضا للتشغيل من طرف الشركتين الأجنبيتين الصينية والتركية، فيما تبقى فئة الجامعيين التي تطرح بعض الخلل حسب التخصّص، حيث هناك تخصّصات يكثر عليها الطلب، مثل الوحدات الصناعية التحويلية التي تحتاج تخصصا تقنيا، بينما الفئة الأخرى مثل تخصص العلوم الإنسانية بفروعها الاقتصادية، القانونية وغيرها يكون عليها الطلب حسب الاحتياج. وعن سؤال حول وضعية التشغيل على مستوى ولاية قالمة، قال السيد بورهدون بأنه خلال الفترة القليلة القادمة ستعرف قالمة وتيرة تشغيل كبيرة مقارنة بالأشهر الفارطة، تماشيا مع المشاريع التي ستجسّد على أرض الواقع والتي ستستوعب يدا عاملة كبيرة، خاصة المؤهلة منها، لاسيما أن قالمة أصبحت قطبا للصناعات التحويلية، مما يستدعي توفير يد عاملة خاصة بالشهادات الجامعية التقنية من إلكترو- تقني، هندسة ميكانيكية، ميكانيك وغيرها.