عينت إدارة وداد بن طلحة أول أمس، مصطفى بسكري، مدربا جديدا، خلفا للمدرب حسن اسماعيلي الذي أقيل من منصبه، على خلفية التعادل الذي فرضته مولودية بجاية يوم الجمعة الفارط ببراقي (0-0) لحساب الجولة ال 11 من بطولة القسم الثاني لكرة القدم. وكان بسكري قد خاض مع بداية هذا الموسم أول تجربة احترافية خارج الوطن، حيث أشرف على مولودية وجدة المغربية، خلفا للمدرب الجزائري الآخر عز الدين أيت جودي، قبل أن يرمي المنشفة لأسباب، قال عنها أنها مادية بالدرجة الأولى. وتتطلع إدارة بن طلحة من هذا التعيين الجديد، إلى تأكيد الانطلاقة الجيدة للفريق وبلوغ الهدف المسطر منذ مطلع الموسم، وهو الصعود إلى القسم الأول. وحسب بعض الأصداء الواردة من بيت النادي، لم تكن إقالة المدرب حسن إسماعيلي في محلها، بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق في الجولات الأخيرة، فبعد 11 جولة من عمر البطولة، وفق زملاء الحارس صمادي في قطع مشوار رائع خال تقريبا من الخطأ، باعتبار أنهم لم يتلقوا أي انهزام، مقابل تحقيقهم لأربعة انتصارات وستة تعادلات، وذلك خلافا لنتائج الفرق الأخرى الأكثر خبرة، مثل مولودية وهران وشباب قسنطينة واولمبي العناصر. وحسب نفس المصدر، فإن السبب الحقيقي وراء هذه الإقالة، هو فشل المدرب في ضبط سلوكات لاعبيه أثناء المباريات والتدريبات، وهو ما أثر، حسب إدارة النادي، على مردودهم الفني. للإشارة، في رصيد الوداد 18 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن الرائد اتحاد سيدي بلعباس، وهو انجاز فاجأ الكثير من الملاحظين الذين لم يكونوا ينتظرون مثل هذه النتائج من فريق "صغير" وفتي، وسيكون من الصعب على بقية الفرق الحد من طموح هذا النادي في الذهاب بعيدا في المنافسة... فحتى وان كان المشوار لا يزال طويلا من أجل تحقيق النتيجة التي وصل لها نادي بارادو، يعي فريق وداد بن طلحة، انه يتعين عليه تكثيف العمل من اجل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية، التي ستؤهل الفريق حتما لتحقيق الهدف المسطر وهو البقاء. وسيتنقل فريق وداد بن طلحة في الجولة المقبلة إلى سيدي بلعباس، لمواجهة الرائد المحلي، وهي المقابلة التي تعد بمثابة اختبار حقيقي لرفاق بولعراس. ويتعين على أبناء وادي "مكرة" الذين يحرصون على تحقيق الصعود هذا الموسم، توخي الحذر من فريق بن طلحة، الذي أبهر الجميع بإمكانياته.