كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، عن إمكانية منح الاعتماد لكن بتحفّظات لإنشاء ثلاث جامعات خاصة بسعة حوالي ألف طالب بعد تلقي الوزارة ستة ملفات طلب اعتماد من قبل خواص وهي التي سجلت سحب 30 طلبا خاصا بدفتر الشروط. واعتبر وزير التعليم العالي في ندوة صحفية نشطها على هامش الندوة الوطنية للجامعات بمقر كلية العلوم الطبية بالعاصمة، أن الجامعات الخاصة يمكن أن تقدم الإضافة، لكنه أكد أنها لن تحل لا مشكل الاكتظاظ ولا مشكل النوعية، مستدلا في ذلك بنتائج البكالوريا في المدارس الخاصة، وقال بإن هذه النتائج تشير إلى أن 1900 تلميذ من أصل 341 ألفا يدرسون في المؤسسات التعليمية الخاصة تحصلوا على شهادة البكالوريا بما يمثل 0.3 بالمئة فقط من مجموع الناجحين. استلام أكثر من 80 ألف مقعد بيداغوجي جديد وتوقع السيد حجار، خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات الندوة الوطنية للجامعات أن يتجاوز عدد الطلبة مليونا و650 ألف خلال الدخول الجامعي المقبل، لكنه طمأن بالمقابل كل الطلبة بالحصول على مقعد جامعي مهما كانت معدلاتهم، وهو ما تستعد له الوزارة من خلال استلام أكثر من 80 ألف مقعد بيداغوجي جديد و49 ألف سرير بما يرفع قدرات الشبكة الجامعية الوطنية إلى أكثر من مليون و400 ألف مقعد مادي و700 ألف سرير. أما فيما يتعلق بمعالجة ظاهرة الاكتظاظ التي قد تعرفها فروع معينة في عدد محدود من المدن الجامعية، فقد أعلن الوزير بأن قطاعه سيلجأ إلى مراجعة المقاطعات الجغرافية للتسجيل في هذه الفروع لتوجيه كل ما زاد عن طاقات هذه المدن إلى المدن الجامعية المجاورة التي تتوفر على فائض في الهياكل البيداغوجية والتأطير. 2836 منصبا ماليا شاغرا لفائدة الأساتذة المساعدين وباعتبار تكوين المكونين يشكل محورا رئيسيا في إستراتيجية القطاع الهادفة إلى رفع المستوى النوعي للتأطير، فقد أعلن الوزير عن فتح حوالي 5 آلاف منصب تكوين في الدكتوراه في جميع التخصصات وعبر كل المؤسسات الجامعية، وفتح أكثر من 3 آلاف منصب تكوين في مجال التكوين الإقامي في فروع الطب والصيدلة وطب الأسنان. وفي هذا السياق أشار الوزير إلى مشروع إصلاح العلوم الطبية الذي فرضته التغيرات الجارية سواء على المستوى الداخلي من تطور المجتمع الجزائري الذي صاحبه اختفاء أمراض وظهور أمراض عصرية أخرى، وأيضا من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في العلوم الطبية من حيث المحتوى ومن حيث التدريس. وليس ذلك فقط فقد أشار حجار، إلى أنه ورغم القيود التي تعرفها ميزانية القطاع على إثر تقليص النفقات العمومية، فإنه سيتم تعبئة 2836 منصبا ماليا شاغرا لفائدة التوظيف الخارجي لأساتذة مساعدين برسم السنة 2017. ليبلغ بذلك إجمالي تعداد الأساتذة 60 ألفا 20 بالمئة منهم من ذوي المصف العالي وهم الذين يشرفون على تأطير كل أساتذة التعليم العالي في البلاد. مراجعة شروط الالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة كما كشف وزير التعليم العالي في كلمته عن شروع ثلاث مدارس عليا للأساتذة في تنظيم تكوينات جديدة خاصة بالطور الثانوي في تخصصات الإعلام الآلي وهندسة العمليات والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية. وأشار في هذا السياق إلى أن قطاعه يستعد بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية بالموازاة مع مراجعة شروط الالتحاق بهذه المدارس بهدف تحسين تكوين المكونين في أطوار التعليم الابتدائي والمتوسط والثاني، لإعادة بناء المناهج الدراسية والبرامج التعليمية بها. وفي نفس السياق سيتم مع مطلع الدخول الجامعي القادم دعم عروض التكوين ذات الطابع المهني من خلال فتح 15 عرض تكوين جديد في الإلكترونيك وهندسة السيارات والأجهزة الطبية والطاقات المتجددة.... كما سيتم إثراء خارطة الفروع ذات التسجيل الوطني بتكوينات جديدة في فروع الإدارة الرقمية والإدارة العمومية والأمن الغذائي والإعلام الآلي والترجمة والترجمة الفورية في عدد من الجامعات. وفي إطار المساعي الرامية لتطوير خارطة التكوين العالي وتكييفها مع متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، فقد أشار الوزير إلى استكمال تطهير مدونة عروض التكوين في الطورين الأول والثاني، والشروع في تقليص نقاط التكوين في عدد من الفروع مثل العلوم السياسية إضافة إلى مراجعة البرامج في عدد من التخصصات على غرار العلوم الطبية والبيطرة. نقطة أخرى كشف عنها الوزير وهي الشروع بدء من شهر سبتمبر القادم في إعادة النظر في طريقة معالجة طالبات معادلة الشهادات الأجنبية من أجل تسهيل العملية وتخفيض آجال الدراسة قدر المستطاع. وفي الأخير شدد وزير التعليم العالي على أهمية ترشيد النفقات العمومية وتفادي كل أشكال الهدر والتبذير، مشيرا إلى أن لوحة القيادة التي أعدها القطاع للتعرف على نسب استهلاك الميزانيات المخصصة للمؤسسات الجامعية تبرز ضخامة الأرصدة المتبقية في عدد من أبواب الإنفاق عند نهاية كل سنة مالية ببعض المؤسسات الجامعية، بما جعله يطالب بضرورة إيلاء عناية خاصة بهذه الظاهرة والتكفّل بمعالجتها. الدخول الجامعي 2017 / 2018 التسجيلات الأولية للطلبة الجدد: من 01 إلى 03 أوت 2017 تأكيد التسجيلات: من 04 إلى 05 أوت 2017 مرحلة معالجة الرغبات: من 06 إلى 11 أوت 2017 الإعلان عن نتائج التوجيهات: يوم 11 أوت 2017 مساء مرحلة إجراء المقابلات والاختبارات والحالات الخاصة: من 12 إلى 13 أوت 2017 معالجة الحالات المبيّنة في الفقرة 2.2 من المنشور رقم 02 المؤرخ في 04 جويلية 2017: من 14 إلى 16 أوت 2017 يوم 16 أوت 2017 وبما أن كل حاملي شهادة البكالوريا تحصلوا على توجيهاتهم، بإمكانهم تقديم طلب الإيواء عبر الخط فترة فتح الأرضية المخصصة لتغييرات التوجيه المسموح بها: من 05 إلى 06 سبتمبر 2017 مرحلة معالجة تغييرات التوجيه المسموح بها: من 07 إلى 09 سبتمبر 2017 مرحلة التسجيلات النهائية: من 10 إلى 14 سبتمبر 2017 حدد الدخول الجامعي بالنسبة للطلبة الجدد: يوم الأحد 17 سبتمبر 2017 حدد الدخول الجامعي بالنسبة للطلبة القدامى: يوم الثلاثاء 05 سبتمبر 2017 ندوة وطنية لإصلاح الخدمات الجامعية قبل نهاية العام أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، عن عقد ندوة وطنية لإصلاح الخدمات الجامعية قبل نهاية العام الجاري، بمشاركة كل مكونات الأسرة الجامعية وممثلي القطاعات الوزارية المعنية. وقال السيد حجار، في ندوة صحفية نشطها أمس، على هامش فعاليات الندوة الوطنية للجامعات المنعقدة بمقر كلية العلوم الطبية بالجزائر العاصمة، إن كل التحضيرات جارية لدراسة هذا الملف وإنجاح هذه الندوة التي تهدف إلى بلورة رؤية إصلاحية متكاملة تعيد النظر في نمط نظام الخدمات الجامعية وآلياته بما يكفل تطوير الأداء والخدمات وعقلنة الإنفاق ورشادة التسيير، وأضاف أنه سيتم الخروج بتوصيات تصب في إطار العناية بظروف حياة الطالب وتحسين نوعية الخدمات المقدمة له من إيواء وإطعام ونقل وغيرها. وأشار في هذا السياق إلى أنه تم الشروع في مراجعة التنظيم الحالي للديوان الوطني للخدمات الجامعية بهدف تزويد مديريات الخدمات الجامعية بإطار قانوني جديد يضفي عليها صفة المؤسسة العمومية ذات الطابع الإداري، ويزودها بالشخصية المعنوية ويمنحها الاستقلال المالي حتى تتمكن من اتخاذ المبادرات والقرارات والتحكم في مجمل أفعال التسيير وتحمّل مسؤولية النتائج المترتبة عن ذلك.