حجزت مصلحة الجمارك بولاية قسنطينة حوالي 260 ألف أورو في عمليتين منفصلتين، الأولى تم خلالها حجز 164 ألف أورو في حين تم في العملية الثانية حجز 98500 أورو كانت مهربة من الجزائر نحو الخارج، وفق ما أكده السيد معوج عبد الحميد، مراقب عام ورئيس مفتشية أقسام الجمارك بولاية قسنطينة. المتحدث أشار إلى تسجيل مجموعة من المخالفات خلال موسم الاصطياف الحالي، على مستوى المطار الدولي محمد بوضياف، إذ تمكنت مصالحه في إطار محاربة الاتجار غير الشرعي في الهواتف، من حجز 600 هاتف نقال، كانت قادمة من مطار اسطنبول التركي نحو مطار محمد بوضياف بقسنطينة. وتورطت في هذه العملية امرأة، كما تم خلال الفترة حجز 110 وحدة من المجوهرات القديمة التي قدر وزنها الإجمالي بأكثر من 400 غرام تم جلبها من مدينة أجنبية، وتورط فيها متهمان. وسجلت مصالح الجمارك خلال موسم الاصطياف الحالي الذي تكثر فيه حركة المرور عبر المطارات والموانئ، العديد من عمليات تهريب في المخدرات والمهلوسات العقلية، كما تم إحباط محاولة تهريب مجموعة من القطع النقدية الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية من الجزائر نحو الخارج، وهي عملية تندرج في إطار محاربة المتاجرة في الموروث الثقافي المادي والمساس بالهوية الوطنية. وتحدث المراقب العام، رئيس مفتشية أقسام الجمارك بولاية قسنطينة، عن التسهيلات التي تقدمها الجمارك الجزائرية على مستوى المعابر دون إغفال الجانب الرقابي، كاشفا عن تسجيل بعض المحاولات المعزولة لتهريب سلع تم حجزها، عبر الرواق الأخضر، معتبرا أن هذه المحولات قليلة ولا تمثل بأي حال من الأحوال الجالية الجزائرية بالمهجر، مضيفا أن مصالح الجمارك تنصح كل المسافرين بعدم قبول أي أمتعة لأشخاص لا يعرفونهم وفي أي ظرف من الظروف، كون العواقب ستكون وخيمة في حال اكتشاف أي ممنوعات. وأكد السيد معوج عبد الحميد، أن مصالح الجمارك وفي إطار عصرنة القطاع، قامت باستحداث صفحة على «الفايسبوك» تحت عنوان «سفري مع الجمارك»، في خطوة للتواصل أكثر مع المسافرين وتسهيل إعلام المواطنين حول كل الإجراءات الجديدة أو حركة وسيرورة العمل على مستوى مختلف المعابر البرية، البحرية والجوية، مضيفا أن الخط الأخضر 1023 يبقى في خدمة المسافر للإجابة عن أي استفسار.