كشف والي عنابة محمد سلماني، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، عن أن شح المياه وجفاف الحنفيات تتطلب خطة استراتيجية بعد تراجع مسنوب مياه سد ماكسة من 2500 متر مكعب إلى 800 متر مكعب، والذي كان يزود نصف سكان عنابة، إلا أنه بعد نقص تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء انعكس سلبا على محتوى السدود بولايتي الطارف وعنابة، وهو الأمر الذي زاد من متاعب الجهات المعنية، حسب المسؤول الأول عن الولاية. أعلن محمد سلماني عن الخطة التي ستنفذ خلال الأيام القريبة من أجل تزويد عدة بلديات متضررة، من خلال برنامج استعجالي واستثماري على المدى القصير لمواجهة مشكل الماء، إلى جانب إنجاز مشاريع تحسن من مستوى التزود من حقول بوثلجة بالطارف وعددها 32 حقلا يمكنها بعد التهيئة توفير ما يقارب 35 ألف متر مكعب يوميا، والنقطة الثالثة التي ركز عليها الوالي تتعلق بإنجاز ازدواجية قناة ماكسة وحنشات، على مسافة 22 كلم، للقضاء على التسربات التي بلغت نسبة 60 بالمائة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل محطتي ماكسة وشعيبة، فيما تطرق في النقطة الرابعة لعملية إنجاز تنقيبات جديدة عبر بلديات الولاية لتقوية وتزويد المواطن بالمياه الصالحة للشرب، وقد أكد سلماني على أن هذه المشاريع سترى النور قريبا جدا. وفي سياق متصل، أشار الوالي إلى إعادة النظر في منظومة توزيع شبكة المياه الصالحة للشرب، وتدعيم بعض النقاط السوداء بالصهاريج، والتي سيتم استقدام منها الكثير من الولايات المجاورة لتغطية العجز المسجل والتخفيف من متاعب العائلات، خاصة القاطنة بالتجمعات السكنية والأحياء المتواجدة بعنابة مركز. وبالنسبة لمركب الحديد والصلب الحجار، قال الوالي بأنه سيتم تغطية نشاط الورشات وبقية الفروع التابعة له ب400 متر مكعب من المياه المستعملة دون استغلال مياه الشرب، والتي ستوجه لسكان بلدية الحجار وما جاورها دون استغلالها في منظومة عمل آلات المؤسسات. من جهة أخرى، سيتم إعادة تهيئة الخزان الرئيسي بمنطقة شعيبة لتوسيع ورفع معدل الماء والتقليص من حجم التسربات التي تشكل حسب الوالي عبئا آخر في الوقت الراهن، خاصة أمام الانقطاعات المتكررة للماء، وقد طمأن سلماني سكان عنابة بإيجاد حلول سريعة واستعجالية للقضاء على أزمة الجفاف، وسيتم استقدام عدد كبير من الصهاريج لتزويد وتدعيم المواطنين بالمياه المستعملة في الشرب والغسل.