صنّف موقع أمريكي متخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية الجيش الجزائري ضمن أقوى الجيوش العالمية من حيث الإمكانيات المادية والتعداد البشري والخبرة الميدانية في مكافحة ومجابهة جميع المخاطر والتحديات الوطنية والإقليمية. الموقع في آخر تقرير له نُشر مساء أول أمس، رتب المؤسسة العسكرية الجزائرية في مستويات متقدمة بحسب موقعها الجغرافي؛ حيث جاءت الثانية إفريقيّا، والثالثة عربيا، فيما تقدم في الترتيب العالمي، لتأتي في المرتبة الخامسة والعشرين. وحسب الموقع فقد احتل الجيش الجزائري المرتبة الثانية إفريقيا والخامسة والعشرين عالميا في تصنيف أقوى جيوش العالم، الذي يعده بشكل دوري كل سنة موقع «غلوبال فاير باور» المتخصص في الشؤون العسكرية، علما أن الجيش الجزائري تقدم في الترتيب الذي يعده الموقع الذي يتابع عن قرب تطور المؤسسات العسكرية والجيوش العالمية وفق معايير محددة. وتقدمت الجزائر على كل من المغرب الذي جاء في المرتبة السابعة إفريقيا و54 عالميا، وجنوب إفريقيا الذي احتل المرتبة الخامسة إفريقيا و46 عالميا، في حين احتل الجيش التونسي المرتبة 12 إفريقيا و76 عالميا. أما الجيش الليبي فقد احتل المرتبة التاسعة إفريقيا و73 عالميا.. وعلى الصعيد العربي، جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة بعد كل من مصر والمملكة العربية السعودية، تليها مباشرة سوريا، التي احتل جيشها المرتبة الرابعة عربيا، و44 عالميا. ويأتي في المراتب العشر الأولى في تصنيف أقوى الجيوش في العالم، كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم روسيا، الصين، الهند، فرنسا، بريطانيا، اليابان، تركيا وألمانيا، ثم مصر. وجاء جيش الكيان الصهيوني في المرتبة 15، متقدما على كل الدول العربية باستثناء مصر. ويعتمد موقع «غلوبال فاير باور» في تصنيفه على جملة من المعايير والشروط البالغ عددها نحو 50 معيارا، أهمها تطور الجيوش من الناحية التكنولوجية، والعدد الإجمالي للأسلحة التي يمتلكها الجيش، وتنوعها، والعوامل الجغرافية، والمرونة اللوجستية، والموارد الطبيعية، والصناعة المحلية، ولا تعتمد المؤسسة في تصنيفاتها على المخزون النووي رغم أهميته. ويحوز الجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير الوطني، على أغلب المعايير المحددة من قبل الموقع وحتى المواقع والمؤسسات العالمية الأخرى، وزاده قوّته في مجابهة التحديات لا سيما الجرائم المعروفة، كالإرهاب الذي بات العلامة المسجلة للمؤسسة العسكرية الجزائرية، التي تحولت إلى نموذج ومدرسة في المجال، بالإضافة إلى الجرائم الأخرى العابرة للحدود كالتهريب والاتجار بالبشر...