يواصل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارته إلى الناحية العسكرية بوهران، لليوم الثاني على التوالي. زيارة أكد من خلالها أن ما بلغه الجيش الوطني الشعبي بكافة قواته ومكوناته حتى الآن من مستويات رفيعة على أكثر من صعيد هو حصاد جهود مضنية ومتواصلة تم بذلها خلال السنوات الأخيرة ومكنت من صنع رجال قادرين على رفع التحدي بكل أشكاله بما في ذلك القضاء النهائي على آفة الإرهاب أو ما تبقى منه ومن والاه من محترفي التهريب والجريمة المنظمة.. قايد صالح استدل بالنجاح الكبير الذي عرفه تمرين "عاصفة 2017" الذي نفذته الوحدات العضوية المدرعة مدعومة بقوات برية وجوية وطائرات مخصصة للتدريب. الفريق قايد صالح وعقب نهاية التمرين البياني بالرمايات الحقيقية "عاصفة 2017"، التقى بأفراد الوحدات المشاركة مهنئا إياهم على "الجهود الكبرى" التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2016 /2017. مؤكدا أن خير دليل وشاهد على ثراء وجدية وفعالية ما تحقق من نتائج، هو الإلمام والاستيعاب المتدرج لمقتضيات الاحترافية بمفهومها الشامل، التي حرص -يضيف- على أن تنبع أساسا من خصوصياتنا الوطنية الأصيلة وعبقريتنا الذاتية ورصيدنا القيمي وتاريخنا الوطني ومبادئنا الثابتة التي جذرتها الثورة التحريرية المجيدة وعبرت عنها أحسن تعبير. وفي السياق، قال الفريق قايد صالح إنه من وحي هذه القيم وتثبيتا لمقوماتها الأساسية، يتجلى للعيان بأن صلب مهام الجيش الوطني الشعبي، بل علة وجوده أصلا، هي المواصلة العازمة والفاعلة والحقيقية لمهمة حفظ الجزائر حفظا كاملا، في كل وقت وحين، مهما عظمت التحديات وتعاظمت الرهانات، لذلك فإننا نعمل في الجيش الوطني الشعبي بإخلاص ووعي شديد، بل وبفطنة متبصرة، على توفير كل العوامل التي من شأنها تثبيت جودة الأداء العملياتي لقوام المعركة لقواتنا المسلحة، وتمتين متطلبات الرفع من الجاهزية العملياتية والقتالية لديه. نائب وزير الدفاع الوطني وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني تسلمت "المساء" نسخة عنه، أمس، أشرف في اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثانية، على تمرين بياني بالرمايات الحقيقية "عاصفة 2017" وذلك بميدان الرمي والمناورات للفرقة الثامنة المدرعة والذي يتزامن تنفيذه مع انطلاق سنة التحضير القتالي 2017/2018. التمرين قامت بتنفيذه الوحدات العضوية للفرقة الثامنة المدرعة مدعومة بوحدات من القوات البرية والقوات الجوية بما فيها طائرات مخصصة للتدريب تم إقحامها في العمليات القتالية بغرض الاختبار الدوري لمدى فعالية الجاهزية القتالية للوحدات والحفاظ عليها في مستوياتها العليا. وبالمناسبة، جدد الفريق قايد صالح التأكيد على أهمية التمارين الاختبارية وبالرمايات الحقيقية طوال سنة التحضير القتالي للوحدات، باعتبارها الطريقة الأسلم لتقييم القدرة على الأداء الفردي والجماعي للخطط المرسومة. مؤكدا عقب انتهاء التمرين الذي كلل ب«النجاح التام" على أهمية الاستعداد الدائم لخوض غمار السنة التدريبية الجديدة بكل برامجها وفقا للأهداف التي يرمي الجيش الوطني الشعبي تحقيقها وبما يتماشى مع صلب المهام المخولة له. ومن ميدان التمرين، أكد قايد صالح على أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان ايلاء أهمية قصوى، سنة بعد أخرى، لتحضير التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط لاسيما إذا أجريت بالرمايات الحقيقية، لأن بها تختبر القدرة على وضع الخطط التكتيكية والعملياتية الصائبة المتماشية مع الموضوع المختار ومن خلالها تقيم القدرة على التطبيق الفردي والجماعي لهذه الخطط..كما تسمح مثل هذه التمارين بتقييم مدى الخطوات المقطوعة ومدى مساهمة ذلك، في تحقيق ما تم رسمه من أهداف تطويرية.وبميدان الرمي والمناورات للفرقة، وبرفقة اللواء سعيد باي، قائد الناحية العسكرية الثانية، تابع الفريق قايد صالح عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرض يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات خاصة الاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق الممتاز بين مختلف الوحدات المشاركة كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات.