تشهد الاتحاديات الجزائرية لمختلف الرياضات، حركة غير عادية بسبب اقتراب موعد الانتخابات المقررة، في الفترة الممتدة من 15 نوفمبر الجاري إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، حسب الرزنامة المعلن عنها من طرف وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، مؤخرا. وأصبحت الانتخابات حديث الساعة لدى المسؤولين والإطارات الرياضية الذين التقت بهم "المساء" أول أمس بمقر الاتحاديات بحي الرستيمة (شوفالي) بأعالي العاصمة، خاصة وأن العملية مرتبطة مباشرة بتسطير برنامج العمل للموسم الجاري 2008-2009 غير المحدد إلى غاية الوقت الحالي، بسبب عدم عقد اغلب الهيئات الفدرالية لجمعياتها العامة. وبالنسبة لاتحادية الملاكمة أول محطة في البحث عن التحضيرات لعقد الجمعية، أكدت مصادر موثوقة، أن أعضاء المكتب الفدرالي يرشحون الدكتور بن سالم (رئيس الكونفدرالية الإفريقية للفن النبيل) للفوز بالمنصب، نظرا للسمعة الطيبة والخبرة التي يتمتع بهما. وعن المرسوم الوزاري الجديد المسير للاتحاديات، عبر احد أفراد عائلة رفع الأثقال عن استيائه للفكرة واعتبرها "مخالفة تماما للمنطق"، وقال في هذا الصدد: "لماذا يترأس الهيئة شخص نجهل هويته، بينما نصوت نحن على من نراه كفيلا بتطوير رياضة رفع الأثقال". وعكس ذلك استحسن مسؤول في اتحادية تنس الطاولة الفكرة، وقال أن ذلك سيساهم في إنهاء حالات التهميش والإقصاء التي يعاني منها الرياضيون. وأضاف: " صراحة تعرضت لمضايقات ولم يكن باستطاعتي معارضة الرجل الأول في الاتحادية، والحمد لله جاء القرار الوزاري في الوقت المناسب". في حين فضلت باقي الاتحاديات التحفظ على أسماء المترشحين على أساس أنهم يجهلون ذلك، ولم تفصل اتحاديات الرماية، الجمباز، الملاحة الشراعية، الرياضات الجامعية، البادمنتن، السباحة والكرة الحديدية في مرشحها. ولم يكن حال اتحادية التجديف أحسن من سابقتها، بل كان أكثر منها، وأدخلت الاستقالة المفاجئة لأمينها العام، الاتحادية في المجهول.