من المنتظر أن يدخل مشروع جديد خاص بتربية الطحالب بمدينة مسرغين، قريبا الخدمة، بعد المشاريع الخاصة التي تم استلامها وتتعلق كلها بتربية المائيات، لاسيما الأسماك والطحالب ببلديتي عين الكرمة (غرب) وكريشتل ببلدية قديل (شرق). في هذا الإطار، أكّد مدير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية وهران، السيد محمد بن قرينة، أن استلام هذا المشروع الحيوي والهام من شأنه أن يساهم بشكل فعال وجدي في تقليص فاتورة الشراء عند المواطن البسيط، الذي يواجه غلاء سعر الأسماك التي تصل إلى حدود 500 دينار للكيلوغرام الواحد. مشيرا إلى أن استلام مختلف المشاريع المبرمجة في تربية المائيات، سيساهم بشكل فعال في خفض الأسعار من جهة، وتوفير مناصب الشغل للحرفيين الجادين من جهة أخرى، بالتالي تقليص حجم البطالة في قطاع الصيد البحري. يذكر أنّ عملية الشروع في إنجاز مزرعة تربية الطحالب في ولاية وهران جاءت بعد إنشاء أربعة أحواض لتربية الأسماك بكل من أرزيو، كريشتل والرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة، التي تختص كل واحدة منها في زراعة وتربية نوع معين من الأسماك، ليأتي الدور الآن على زراعة الطحالب ببلدية مسرغين، التي يمكن اعتبارها من النماذج الناجحة الواجب دعمها، حسب مسيرها السيد أنور رضوان، الذي قال بأن المشروع الذي يقوم بإنجازه من أهم المشاريع على مستوى الجهة الغربية، خاصة أنه عند الاستلام سيكون مصدرا لتوفير العملة الصعبة على الدولة التي بإمكانها من خلال الاعتماد على هذا النموذج في تربية الأسماك، من التوجه إلى التصدير الفعلي. وحسب رئيس مصلحة المتابعة بمديرية الصيد البحري، فإنّ هذا النوع من المزارع مصدر مهم لتوفير الغذاء للعديد من الكائنات البحرية، مثل الأسماك المختلفة والقشريات وغيرها، زيادة على أنها تستخدم لتغذية الإنسان ومصدر طبيعي للحصول على العديد من المواد الخام والمواد الكيماوية. وفي هذا الصدد، يقول السيد أنور رضوان صاحب المشروع النموذجي، إنه تمكن من تحقيق حلمه في الوقت الذي تم العمل على تجسيد العديد من المشاريع على المستوى الوطني، وهو من الأمور المفرحة حسبه ، زيادة على أنه يأمل في المزيد من المشاريع الجادة التي يحتاجها الاقتصاد الوطني للخروج من التبعية الاقتصادية والغذائية على وجه الخصوص، لاسيما أنّ ذلك يساهم في توفير مناصب الشغل لفائدة المحتاجين من الحرفيين الذين يهمهم كثيرا أن تستمر هذه الفروع المختلفة في المجال الحرف في البقاء.