تحظى المرافق العمومية على مستوى بلدية الجزائر الوسطى باهتمام كبير سواء من جانب المواطنين الذين زاد لديهم الحس بالمواطنة، من خلال عدم الاعتداء على كل ما يمثل مظهرا من مظاهر التنمية بالبلدية، أو المصالح المختصة ممثلة في البلدية لإعطاء صورة لائقة لعاصمة الجزائر. في هذا الإطار، أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، أنّ كلّ المرافق العمومية ممثلة في الكراسي الموزعة بالحدائق العمومية ومواقف الحافلات، تم تغييرها واستُبدلت بأخرى عصرية. ويضيف: «تمّ تزويد محطة الحافلات بساحة أودان بمحطات توقف ذكية تُعتبر الوحيدة في كلّ الجزائر. ومنذ تنصيبها لم نسجّل أيّ نوع من الاعتداء أو التخريب، مشيرا إلى أنّ ذلك يعني أنّ المواطن يبحث دائما عن الاهتمام، من خلال تمكينه من مرافق عصرية تشعره بنوع من الرفاهية. وأوضح أنّ العقلية الجزائرية اليوم تبحث عن الشعور بالاهتمام، وكلّما كانت المرافق حديثة ومتوفّرة كان المواطن أكثرا ارتياحا، ومن ثمة يتقلّص لديه الشعور بعدم الاكتراث بكلّ ما يمثل أملاك الدولة. وما جعل عقلية «البايلك» ببلدية الجزائر الوسطى تتراجع في نظر بطاش، أنّ مستعملي مثل هذه المرافق وخاصة بالحدائق العمومية، من سكان البلدية، الذين يشعرون بأنّ كلّ المرافق التي تم إنجازها وُجدت لخدمتهم باستثناء بعض الحالات الشاذة من خارج البلدية، التي تتسبب في تحطيم بعض الهياكل بسبب شجار أو ما شابه ذلك، ويجري استبدالها سريعا، موضّحا أنّ الحدائق العمومية استفادت كلها من إعادة تهيئة، ولم يبق إلاّ حديقة بيروت التي يُنتظر أن تفتح أبوابها في الأيام القليلة القادمة وتحمل عدة مفاجآت للزوار». المواطن بدأ يعي أهمية العناية بالمرافق العمومية التي تُعتبر في حقيقة الأمر من الممتلكات الجماعية، يقول بطاش ويؤكد: «ما قلّص من عدد الاعتداءات تنصيب كاميرات مراقبة وانتشار الحراس بالليل والنهار، كل هذا فرض نوعا من الاحترام لما يسمى بأملاك الدولة».