أكد، أمس، رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش أن إعادة بعث النشاط الليلي في شوارع البلدية مرتبط بإعادة تهيئة المحيط ورد الاعتبار للحياة الثقافية ومساحات التسلية والترفيه. وأوضح بطاش الذي نشط ندوة بمنتدى جريدة »ديكانيوز« أنه يعمل منذ توليه مهمة تسيير بلدية الجزائر الوسطى التي تحصي 65 ألف ساكن على إعادة الوجه الحقيقي للبلدية من خلال الاهتمام بالمحيط والتركيز على نظافة الشوارع وإعادة الحياة لها لاسيما في الفترة الليليةس. وأوضح أن تنفيذ نظرته المتعلقة ببعث النشاط الليلي في أهم شوارع وساحات بلدية الجزائر الوسطى على غرار عواصم العالم يتطلب عملا متواصلا وهو مرتبط بإعادة تهيئة البنايات القديمة وبإعادة النظر في طبيعة الإنارة العمومية وبوضع مخطط فعال لتسيير النفايات المنزلية. كما يرتبط الأمر أيضا بإعادة الاعتبار للحدائق العمومية ولقاعات السينما وللملاعب الجوارية، مشيرا في هذا الإطار إلى استعادة البلدية لقاعتي السينما )لالجيريا( وكازينو اللتين تعملان إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا. أما فيما يخص الحدائق العمومية فتحدث رئيس بلدية الجزائر الوسطى عن مخطط وضعته مصالحه لإعادة بعث الحياة في الحدائق العمومية من خلال التركيز على الجانب الأمني فيها لتشجيع المواطنين وبالخصوص سكان الأحياء المجاورة على الدخول إليها دون خوف بعدما كانت أوكارا لشتى أنواع الانحراف. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية الجزائر الوسطى تضم أهم شوارع العاصمة كشوارع ديدوش مراد والعربي بن مهيدي وعبان رمضان وعسلة حسين وكريم بلقاسم وعبد الكريم الخطابي. وفي إطار إعادة تهيئة البنايات القديمة المتواجدة في البلدية أكد بطاش أن 10 بالمائة من مجموع 4800 بناية موجودة بالجزائر الوسطى تعتبر بنايات هشة وتحتاج إلى إعادة تهيئة شاملة متحدثا في هذا السياق عن حوالي 16 بناية قديمة سيجري هدمها فور حصول البلدية على حصة في إطار إعادة إسكان قاطنيها. وأضاف ذات المسؤول أن ولاية الجزائر ستتكفل بإعادة تهيئة عدد من البنايات المتواجدة في الشوارع الكبرى للبلدية وذلك ضمن برنامج خاص بينما ستأخذ البلدية على عاتقها مصاريف إعادة تهيئة 80 بناية قديمة بشارع طنجة. وأكد بطاش أن مصالحه ستشرع في الأيام القادمة في تنفيذ مشروع لدفن النفايات المنزلية حسب الطريقة المعمول بها في بعض الدول المتقدمة، مستشهدا في هذا الإطار بنجاح هذه الطريقة في ولاية وهران. ومن جهة أخرى أوضح نفس المسؤول أن بلدية الجزائر الوسطى تحصي أكثر من 1300 محلا تجاريا مغلقا ويتواجد 450 محلا منهم بالشوارع الكبرى، مضيفا أن البلدية قامت باستدعاء أصحاب هذه المحلات المغلقة وطلبت منهم إعادة تهيئتها وفتحها مجددا، مشيرا إلى أن مصالحه أجرت تحقيقا لمعرفة أسباب توقف نشاط هذه المحلات التجارية المتواجدة بقلب عاصمة البلاد.