استفادت 15 دارسة بفصول محو الأمية في بلدية إن أميناس، بولاية إيليزي، من شهادات تأهيل في مختلف نشاطات الحرف والصناعات التقليدية، حسبما أوضحه مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، غويلة عبد الحفيظ. تندرج هذه المبادرة في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ»، من أجل مرافقة متمدرسي فصول محو الأمية في الاستفادة من مختلف الخدمات التي تقدمها غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وفي هذا الإطار، تم تشكيل لجنة محلية للمتابعة، تضم إطارات الغرفة وفرع الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ببلدية إن أميناس، لمرافقة أصحاب الحرف والمهارات الفنية المختلفة من أجل تكوينهم في مختلف مجالات الصناعة التقليدية، حيث تم في هذا الصدد، تسجيل زهاء 100 متمدرس أغلبهم من العنصر النسوي، تم توجيههم حسب رغباتهم في إنشاء مؤسسات صغيرة. تهدف هذه العملية بالدرجة الأولى، إلى إشراك المرأة المتمدرسة في فصول محو الأمية في التنمية المحلية والاقتصادية، إضافة إلى تمكين هذه الفئة من الحصول على مختلف خدمات الغرفة في مجال التكوين والتأهيل والاستفادة من بطاقة حرفي، مع تعريفهم بطرق الاستفادة من مختلف أجهزة دعم الدولة، يضيف المتحدث. كما جرى توجيه دارسين آخرين إلى فضاءات أخرى تضمن لهم الاستفادة مستقبلا من خدمات غرفة الصناعة التقليدية والحرف، على غرار مراكز التكوين المهني وتأهيلهم عن طريق دورات تكوينية تمكنهم من الحصول على بطاقة حرفي، على أن يتم قريبا تعميم هذه المبادرة عبر باقي بلديات الولاية، مثلما أشير إليه. لقيت هذه المبادرة إقبالا واسعا من طرف الدارسين بفصول محو الأمية، حيث يملك العديد منهم خبرات وحرفا متنوعة، لاسيما في صناعة الجلود والخياطة والنسيج وغيرها من الصناعات التقليدية التي تحتاج إلى مرافقة، يمكن أن تساهم في التنمية الاقتصادية للولاية التي تتميز بطابعها السياحي والاقتصادي. تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي أدرجت في إطار الاحتفال باليوم الوطني للحرفي 9 نوفمبر من كل سنة، حيث سيتم بهذه المناسبة، تكريم الحرفية عبد الدايم عزيزة من قبل الوزارة الوصية، نظير ما قدمته لنشاط الصناعة التقليدية في ولاية إيليزي.