قضت أول أمس محكمة جنايات وهران بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق (ح. م - 18) سنة بتمهمة القتل العمدي في حق رضيعها الذي قامت بخنقه مباشرة بعد ولادته جراء علاقات جنسية غير شرعية. وقائع هذه القضية تعود الى 13جانفي 2008 عندما قام السيد (د.م) باحضار صديقته المتهمة الى مصلحة الأمومة بالمستشفى الجامعي بوهران قصد تقديم العلاج لها، إلا أنه بعد فحصها تبين أنها تعاني من أعراض مابعد ولادة حديثة، وهو ما جعل القائمين على مستوى ذات المصلحة يتصلون بمصالح الامن الوطني الذين تنقلوا الى عين المكان وقاموا باستجواب الشاب الذي اصطحب الفتاة الى مصلحة التوليد، ليؤكد أنها صديقته بل حبيبته، وأنه كان قد تقدم الى والديها لخطبتها لكن طلبه قوبل بالرفض، مما جعله يدخل مع الفتاة في علاقة غير شرعية أثمرت مولودا، وقصد استكمال التحقيق قامت عناصر الشرطة بزيارة بيت أهل الفتاة ليتم العثور على المولود داخل محفظتها جثة هامدة باردة. أثناء جلسة المحاكمة حاولت الفتاة وهي تلميذة في الثانوية تأكيد أنها ليست مجرمة ولا قاتلة، وإنما عدم معرفتها وخوفها من الفضيحة اضافة الى جهلها في كيفية التعامل مع وضعيتها وحالتها في وضع مولودها الى الوجود هو الذي جعلها لا تعرف التصرف، وإلا كانت اجهضت وتخلصت من المولود الى الابد بدل حمله الى غاية وضعه ميتا - كما قالت -. النائب العام أثناء مرافعته أوضح أن أركان الجريمة متوفرة، وأن الخوف من الفضيحة كما قالت المتهمة وعدم معرفتها التصرف في الامر هو الذي جعل الوقت يفلت منها إلى غاية وضعها ابنها وحفظه في محفظة يدها، مطالبة هيئة المحكمة بتسليط أقصى العقوبات عليها وعلى صديقها المشارك في الجريمة، أما محامي الدفاع فقد طلب من هيئة المحكمة الموقرة إفادة المتهمين بأقصى ظروف التخفيف لتنطق المحكمة بعد المداولة بالحكم سالف الذكر.