كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى من وهران، أمس، بمنتدى جريدة «منبر الغرب»، عن قيام الوزارة بفتح المجال أمام المستثمرين الخواص للاستفادة من عقارات وقفية لإقامة مشاريع تنموية عليها مقابل دخول الوزارة شريك ضمن الاستثمار وفق ما يحدده القانون ووفق المرجعية الشرعية، في وقت ذكر فيه الوزير إمكانية إنشاء بنك خاص بالوزارة يكون له تدخل تنموي بأموال الزكاة وأموال الوقف. وحسب الوزير، فإن تدخل الوزارة من خلال توصيات الحكومة يهدف للاستثمار بمنح العقارات الوقفية لصالح المستثمرين، مؤكدا أن سنة 2018 ستعرف تدشين 3 مشاريع كبرى ستقام فوق أراضي وقفية، مضيفا بأن اجتماع عقد مؤخرا مع المدير العام للوكالة الوطنية للاستثمار قصد وضع خريطة العقارات الوقفية أمام الوكالة لدعوة المستثمرين لاستغلالها وإقامة المشاريع فوقها. كما كشف الوزير بأن اجتماعا مماثلا سيتم عقده مع المدير العام لأملاك الدولة لطلب استعادة الأملاك الوقفية، مضيفا بأن الجزائر استفادت مؤخرا من هبة مالية ستقوم من خلالها الوزارة بترجمة وثائق وأرشيف خاص يعود للفترة العثمانية لتحديد العقارات التابعة للوزارة والتي تم الاستحواذ عليها قصد استعادتها ووضعها ضمن الخريطة الوزارية للعقارات الموضوعة في خدمة الاستثمار المحلي. كما كشف الوزير عن إمكانية إنشاء بنك خاص تابع للوزارة، يساهم في مساعي الوزارة الخاصة بالتدخل كقطاع للتنمية المحلية من خلال أموال الزكاة والاستثمارات من دون أن يحدد وجود تاريخا لإطلاق المبادرة. وبخصوص ما أثير مؤخرا حول تصريحات الوزير بالخارج، كشف عيسى بأن جريدة خليجية قامت بتحريف تصريحاته خلال تواجده بالقاهرة وقد قامت الجزائر بالاحتجاج ضد التحريف عن طريق سفير الجزائر، فيما قامت وزارة الخارجية بالتدخل ومراسلة الجريدة. وأكد الوزير على أن الممارسة الدينية في الجزائر معترف بها ولكن ضمن القانون وخاصة ما تعلق بالتيار الشيعي، الذي أكد بخصوصه الوزير بأن معتنقيه بالجزائر معرفون ومحددون ولكن كل من يمس بالمرجعية الجزائرية تطبق عليه القوانين، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تتوافق مع الجزائر في نظرتها لمحاربة التطرف الديني وقد وجهت دعوة لوزير الشؤون الدينية السعودي لزيارة الجزائر والتحاور في هذا الخصوص. وعن بعض التيارات الجديدة التي تحاول اختراق المجتمع الجزائري، أكد عيسى بأنها محاولة تحت غطاء سياسي تهدف لتبليد العقل الجزائري. وأضاف أن محاربتها تقوم على أسس عقلنة الخطاب الديني والتكوين لمجابهة هذه التيارات الدخيلة. وأكد عيسى أن التجربة الجزائرية في وسطيتها مكّنتها من تقلّد مكانة هامة بين الدول. وكشف بأنه سيتم، ولأول مرة إرسال أئمة نحو كندا لإقامة الصلوات بطلب من السلطات الكندية، إلى جانب الطلبات الأخرى التي وصلت الوزارة من إيطاليا التي عبرت عن رغبتها في القيام بإرسال أئمة ممارسين بإيطاليا للتكوين بالجزائر، إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سيتم استقبال 6 أئمة للتكوين، وكذا روسيا، الصين الشعبية، معظم دول أمريكا الجنوبية، دول إفريقية ودول من البلقان. كما أعلن الوزير عن ميلاد قناة فضائية وإذاعة على الإنترنت قريبا فيما تم إيداع مشروعي إنشاء مركز وطني للدراسات والأبحاث الوسطية والاعتدال ومرصد وطني لمضادة التشدّد الديني والانحراف بالأمانة العامة للحكومة للمصادقة عليهما، فضلا عن مشروع قانون التوجيه الديني وقانون استيراد الكتاب الديني والنص التوجيهي الخاص بنمطية وهندسة المساجد.