تؤكد الإحصائيات المتداولة على مستوى مختلف الهيئات المعنية بمتابعة ملف الحوادث لا سيما حوادث العمل، تسجيل ما لا يقل عن 50 ألف حادث عمل سنويا بالجزائر، وما بين 750 و800 حادث عمل مميت وقاتل. وحسب المختصين في هذا المجال، فإن السبب الأول والرئيس في هذه الحوادث هو نقص الإمكانيات المادية المتعلقة بالسلامة في أماكن العمل، خاصة بورشات البناء والأشغال العمومية التي يتم بها تسجيل ما لا يقل عن 30 بالمائة من الحوادث على مستوى الأيدي، و20 بالمائة من الحوادث على مستوى الأعضاء السفلى. شمن هذا المنطلق ارتأت مصالح المفتشية الجهوية للعمل، اتّخاذ جملة من الإجراءات والتدابير المتعلّقة بضرورة توفير مختلف الأدوات والعوامل التي من شأنها المحافظة على سلامة الإنسان والعامل أثناء قيامه بمهامه. وفي هذا السياق، أكد السيد محمد بن ديب المفتش الجهوي، أن الولايات المعنية بتنظيم هذه الدورات التكوينية، هي بالإضافة إلى ولاية وهران، ولايات عين تموشنت، سيدي بلعباس، معسكر، مستغانم وتلمسان. وأشار المتحدث إلى أن العملية موزعة على ثلاث دورات، تخص كل واحدة منها 20 متكونا من مختلف الولايات. وأهم النقاط التي يتم التركيز عليها في هذه الدورات التكوينية الثلاث، حوادث العمل على مستوى مختلف الورشات، لا سيما البناء والري والأشغال العمومية، والتأكيد، بالمناسبة، على ضرورة توفير مختلف وسائل العمل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل في أعالي العمارات، تفاديا لكل الحوادث التي من شأنها أن تصيب العامل طوال فترة الدوام. وحسب المفتش الجهوي، فإن أهم النقاط المدرجة في مختلف مراحل الدورات التكوينية التي تشرف عليها المفتشية الجهوية للعمل، تجسيد مختلف التدابير القانونية في الميدان؛ حفاظا على سلامة العامل؛ حيث تم تخصيص الدورة الأولى للأسباب التي تؤدي بالعامل إلى السقوط من علو العمارات، وضرورة تفاديها من خلال الحيطة والحذر. أما الدورة الثانية فكانت مخصصة لكيفيات استعمال مختلف وسائل الحماية الفردية من طرف العامل أثناء قيامه بعمله، في الوقت الذي تم تخصيص الدورة الثالثة للإصابة بمختلف الصعقات الكهربائية أثناء العمل وكيفيات تفاديها. يُذكر بالمناسبة أن هذه الدورات التكوينية لفائدة مفتشي العمل، يشرف عليها مؤطرون من وزارة الأشغال العمومية والنقل. ❊ ج.الجيلالي كاسنوس ... 34222 مؤمَّنا تخلّفوا عن دفع الاشتراكات كشفت مديرة وكالة وهران للصندوق الوطني للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء «كاسنوس» السيدة كريمة بلحجار، أنّ نسبة دفع اشتراكات المؤمّنين لدى الصندوق للسنة الجارية، بلغت 60 بالمائة، بتسجيل 40249 مشتركا من مجموع 74471 مؤمّنا، حيث جددت دعوتها المؤمَّنين المتخلّفين إلى الإسراع إلى تسوية وضعيتهم قبل تاريخ 31 ديسمبر الجاري، والاستفادة بذلك من الدفع بالتقسيط، وإلغاء غرامات التأخير بنسب تتراوح بين 50 ومائة بالمائة. نظمت، بالمناسبة، الوكالة، أول أمس، بمقرها الكائن بشارع «العربي بن مهيدي» بوسط المدينة، أياما إعلامية وتحسيسية لتحفيز المشتركين المتأخرين عن تسوية وضعيتهم لدى الصندوق، والمقدّر عددهم ب 34222 مشتركا، وفي مقدمتهم فئة الفلاحين الذين لم يستجيبوا بعد للنداءات والحملات التحسيسية التي ينظّمها الصندوق، فيما دعت التجار غير الشرعيين إلى الانخراط في الصندوق للحصول على التغطية الاجتماعية وتأمين مستقبلهم، بمن فيهم أصحاب المهن والحرف، الذين يعملون بطريقة غير منظمة، سواء في مجال البناء أو الكهرباء أو في الحرف التقليدية، للحصول على بطاقة عمل، ليتمكّنوا من الانتساب إلى الصندوق للاستفادة من منحة التقاعد وبطاقة الشفاء والضمان الاجتماعي للمؤمن له وذوي الحقوق. في نفس السياق، كشفت السيدة بلحجار أنّ 3 آلاف بطاقة شفاء لاتزال في انتظار أن يتسلمها أصحابها من بين 5 آلاف بطاقة كانت متواجدة لدى مصالحها منذ ثلاث سنوات بالرغم من مراسلة المعنيين عن طريق البريد المضمون على عناوين مقرات سكناهم، حيث سمحت هذه العملية بتسلم 2000 مشترك خلال السنة الجارية لبطاقة الشفاء، في انتظار العدد الباقي من المعنيين. ❊خ. نافع لخريجي الجامعات ... «أونساج» تموّل 35 مؤسسة مصغرة موّلت مديرية التشغيل بوهران 35 مشروع استثمار لفائدة خريجي الجامعة، تخص خلق مؤسسات مصغّرة، أغلبها في قطاعي البناء والأشغال العمومية والخدمات من بين 70 طلبا استقبلها الجهاز خلال السنة الجارية، حسبما أكد المكلف بالإعلام السيد إبراهيم صاري، الذي كشف على هامش مشاركة مديرية التشغيل في الندوة الأولى حول المقاولاتية التي نُظمت أول أمس بالمدرسة العليا للاقتصاد بوهران، عن إبرام اتفاقيات شراكة جديدة مع المؤسسات الجامعية في الشهر الفارط، على غرار جامعة «بلقايد» و»محمد بوضياف» بإيسطو بعدما كانت مقتصرة على جامعة السانيا من أجل إنشاء دور للمقالاتية ونشر ثقافة خلق المؤسّسات الصغيرة في الوسط الجامعي، وبالتالي تشجيع خريجي الجامعات والباحثين على الاستثمار وخلق مؤسساتهم الخاصة. في نفس السياق، عرفت الندوة الأولى حول المقاولاتية المنظمة من قبل النادي العلمي للمدرسة العليا للاقتصاد، إقبالا واسعا للطلبة الجامعيين للاستفادة من البرنامج الثري خلال ثلاثة أيام من عمر هذه الفعالية، التي جاءت، حسب مدير المدرسة السيد هواري بن شيخ، استجابة لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الداعية إلى إقحام الطالب الجامعي في عالم المقاولاتية، وتلقينه مبادئ الاقتصاد الرقمي بدعم من مكونين مختصين وطنيين وأجانب في مجالات المقاولاتية والإبداع والاتصال ومجالات علمية أخرى؛ بهدف خلق روح المبادرة عند الطالب الجامعي، وتحفيزه على دخول عالم المقاولاتية لخلق مؤسسات مصغرة في مختلف المجالات، حيث تم خلال هذه التظاهرة، تنظيم عدد من المحاضرات والورشات لفائدة فرق من الطلبة الجامعيين، لاختبار قدراتهم في إنشاء مؤسسات مصغرة؛ من خلال إقامة ورشات تؤطَّر من قبل مختصين في الميدان. وسيُمنح للمشاريع الفائزة التي ستختارها لجنة التحكيم الدعم المادي لأصحابها من قبل الوكالة الولائية لتشغيل الشباب أونساج بوهران، لتجسيدها على أرض الواقع مع ضمان المرافقة. كما ساهم النادي العلمي صاحب المبادرة الذي اكتسب الخبرة والتجربة في هذا المجال من خلال احتكاكه بالمؤسسات الاقتصادية المتخصصة في مجال المقاولاتية، بعرضه بعض التجارب الناجحة؛ من خلال دعوته الباحثين من داخل الوطن والأجانب، ونقل الخبرة إلى النوادي التي تنشط في نفس المجال عبر مختلف المؤسسات الجامعية بالوطن، حسبما كشفت عنه رئيسة النادي الآنسة عائشة بن مغنية. ❊خ. نافع