يختتم غدا الأحد ملتقى مكافحة العنف في الملاعب الذي انطلق أول أمس الخميس بالمركز الرياضي غرمول، بمشاركة أكثر من 150 شاب ينتمون للجان أنصار أندية الوسط (الجزائر، البليدة وتيزي وزو). وفي كلمته الافتتاحية أكد السيد الهاشمي جيار وزير الشباب و الرياضة، على أهمية هذا اللقاء "الذي تليه لقاءات أخرى على المستوى الوطني بهدف التقريب وغرس معاني الأخوة بين المهتم بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة".. و ألح على ضرورة التصدي الجماعي لكل ما يعرقل مسار النهوض بالحركة الرياضية، حيث قال متفائلا: " حضوركم يدل على وعيكم واستعدادكم والتزامكم للعمل كفريق واحد لجعل النوادي التي تنتمون إليها قدوة لكل الرياضيين". وأكد المسؤول الأول عن القطاع على أهمية " التشاور مع الشباب من اجل الاطلاع على انشغالاتهم والأخذ برأيهم واقتراحاتهم من جهة، ومن اجل إشراكهم في مكافحة العنف باعتبار ان لجان الأنصار يمكنها ان تلعب دورا لا يستهان به في هذا الشأن ". وكان اليوم الأول من هذا الموعد التحسيسي الذي تنظمه الوكالة الوطنية لتسلية الشباب تحت رعاية الوصاية، فرصة للمشاركين لمناقشة أسباب تفشي العنف في الملاعب، وكذا لطرح استفساراتهم واقتراحاتهم للحد من هذه الظاهرة على مسمع الوزير. وسارت مجريات اللقاء على شكل حوار مفتوح ومباشر بين الشباب المشارك والوزير، الذي أصغي بإمعان للتدخلات وشرح سياسة الدولة في هذا المجال. كما ابرز المجهودات التي بذلتها السلطات العمومية من اجل النهوض بالرياضة الجزائرية. وأرجعت معظم تدخلات أنصار الأندية، أسباب تفشي ظاهرة العنف في الملاعب، الى عدم استجابة الكثير من المنشآت الرياضية للمعايير المعمول بها في حماية الأشخاص، نقص التنظيم في الملاعب، سوء التحكيم، إضافة إلى الدور السلبي لبعض الصحف التي تغذي بكتاباتها وعناوينها العنف والعداء بين مشجعي الفرق. واقترح البعض من المشاركين على الوزارة، تنصيب لجان أنصار بصفة رسمية على مستوى كل ناد، ومطالبة رؤساء الأندية بتعيين ناطق رسمي لها لضمان الوصول إلى المعلومة الصحيحة والابتعاد عن الإشاعات.