يعرف مشروع حديقة التسلية «الحبيبة لاند» الذي شُرع في إنجازه على مستوى شارع الألفية شرق ولاية وهران، بداية شهر أفريل الماضي، تأخرا كبيرا بالنظر إلى البطاقة الفنية التي قُدمت من طرف المؤسسة المشرفة على المشروع، في حين أن عملية الإنجاز لم تتجاوز 30 بالمائة، فيما أكد مصدر من الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز، أن المشروع سيسلَّم مع نهاية 2019. فالمشروع الذي يتم إنجازه على مساحة تعادل 15 هكتارا، أنشئ في إطار الشراكة الخاصة - العمومية؛ ما بين مؤسسة تسيير الحظيرة الولائية والمؤسسة الصينية «غايا» المختصة في مختلف عمليات الإنجاز والبناء، والتي تتكفل بإنجاز مختلف الأرضيات والأشغال المرافقة لحظيرة التسلية الجديدة الخاصة. وحسب المكلفين بعمليات المتابعة على مستوى ولاية وهران، فإن هذه الحظيرة الجديدة للتسلية موجهة خصيصا لمختلف المواطنين من كافة الفئات العمرية، بداية بالأطفال إلى غاية الشيوخ والعجائز من العمر الثالث، إذ ستكون بمثابة المتنفس لكافة المواطنين الذين لا يجدون مكانا للترويح عن النفس، لا سيما الذين لا يملكون إمكانيات التنقل، بحيث إن لها موقعا مهمّا وسط المدينة، وأنها تفتح آفاقا مهمة لكافة سكان منطقة وهران الشرقية وشارع الألفية. وفي هذا الإطار، يؤكد المكلف بالإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة الصينية للإنجاز والبناء «غايا» السيد بوبكري علاء الدين، أنه عند الشروع في إنجاز المشروع تلقت المؤسسة الصينية المنجزة العديد من المشاكل المتعلقة بالإنجاز، منها على سبيل المثال لا الحصر، انعدام محول كهربائي وانعدام كلي لمختلف عناصر الشبكة، وهو الأمر الذي يفسر بشكل كبير وفعلي، سبب التأخر في عمليات الإنجاز المختلفة، التي من المفروض أن لا تتعدى مختلف عملياتها 18 شهرا، إلا أن هذه المتغيرات التي لم تكن في الحسبان وهي التي عطلت المشروع وجعلت عملية إنجازه تتأخر إلى أزيد من سنة أخرى من شأنها أن تؤثر سلبا على مكانة المؤسسة المنجزة في الأسواق العالمية، حسب تصريح السيد المكلف بالإعلام والعلاقات العامة لدى المؤسسة الصينية. وللإشارة، فإن الغلاف المالي المخصص لهذه الحظيرة يعادل 750 مليار سنتيم، ويضم عند الانتهاء من مختلف عمليات الإنجاز، ما لا يقل عن 34 حظيرة تسلية في الهواء الطلق، و10 مصالح إدارية و400 محل وكشك تجاري و3 مراكز تجارية متعددة الخدمات وقاعة متعددة الرياضات وقاعة أخرى مخصصة للتسلية وفندق من 160 سريرا وقاعة حفلات تتسع لما لا يقل عن 600 مقعد، وهي قابلة للتوسيع. وزيادة على هذا، فإن هذه الحظيرة توفر ما لا يقل عن 3000 منصب شغل مباشر عند استلامها والشروع في استغلالها التجاري زيادة على مناصب شغل غير مباشرة توفرها لعدد من المهتمين بمختلف التخصصات في مختلف المجالات المتعلقة بالرياضة والتسلية وغيرهما. ❊ ج.الجيلالي غرفة الفلاحة ... حملة للقضاء على الأعشاب الضارة أطلقت أمس الغرفة الفلاحية بوهران بالتنسيق مع المخبر الجهوي لحماية النباتات بمسرغين، حملة تحسيسية ضد أخطار الأعشاب الضارة التي تصيب المحاصيل الكبرى، ستمس فلاحي المناطق المتخصصة بالولاية، على غرار وادي تليلات، طفراوي البرية وبوفاطيس تزامنا مع انطلاق حملة التعشيب في الأسبوع المقبل التي ستمس 30 ألف هكتار من المحاصيل الكبرى المزروعة من أصل 54 ألف هكتار، حسبما كشف عنه رئيس الغرفة السيد مفتاح براشمي الحاج. الحملة التي سيؤطرها تقنيون في الإرشاد الفلاحي على مستوى المخبر الجهوي لحماية النباتات، تهدف إلى تحسيس الفلاحين الذين ينشطون في هذه الشعبة، بأهمية القضاء على الأعشاب الضارة عن طريق رشها بالمبيدات المناسبة ضمن المسار التقني لشعبة المحاصيل الكبرى لضمان منتوج وفير؛ فتواجد هذه الأعشاب الضارة وسط المحاصيل الكبرى وبكميات كبيرة، يؤثر سلبا على نموها. كما تُعد حاضنا هاما للحشرات؛ مما يعرّض المحصول للآفات الحشرية والأمراض بصفة عامة، ويؤدي إلى خسائر في الإنتاج، قد تصل إلى 40 بالمائة. وبالمناسبة، أكد السيد براشمي أن جميع الإمكانيات البشرية والمادية وُفرت من أجل إنجاح العملية التي سُخر لها 120 آلة رش، زيادة على المتواجدة على مستوى المؤسسات الخاصة المستحدثة في إطار «أونساج» و»كناك». ومن جهتها، حذّرت مديرة المحطة الجهوية لحماية النباتات بمسرغين السيدة نوال بكري، الفلاحين من استعمال المبيدات بدون استشارة المصالح المختصة لمرافقتهم في هذه العملية وعدم استعمال المبيدات الكيمائية بطريقة عشوائية نظرا لخطورتها على صحة الفلاح والمستهلك والبيئة في آن واحد، داعية إلى تطبيق نصائح وإرشادات التقنيين في استعمال هذه المواد. وأضافت السيدة بكرى أن هناك أنواعا من المبيدات قد لا تتلاءم مع نوع المرض المراد معالجته، مطالبة الفلاحين بالتأكد أن المنتوج مسموح به، ويحمل وسما يحتوي على المعلومات الضرورية كطريقة الاستعمال والجرعات. ❊خ.نافع