بلغ عدد الملاعب التي تم تدعيمها إلى حد الآن بكاميرات مراقبة، سبعة، موزعة على عدد من ولايات الوطن؛ في خطوة تندرج في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنف في الملاعب، حسبما كشف عنه أمس بالبليدة رئيس اللجنة التنفيذية للوقاية ومحاربة العنف في المنشآت الرياضية، رضا دومي. وأوضح السيد دومي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش لقاء تحسيسي حول «محاربة العنف في الهياكل الرياضية»، أنه تم إلى غاية اليوم تنصيب كاميرات مراقبة على مستوى سبعة ملاعب عبر الوطن، على غرار ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة ومصطفى تشاكر بالبليدة والشهيد حملاوي بقسنطينة. ومن المنتظر أن تشمل هذه العملية الرامية إلى رصد أي تصرفات غير مسؤولة من شأنها التسبب في إحداث أعمال شغب على مستوى الملعب، جميع الملاعب التي تسجل إقبالا جماهيريا كبيرا في انتظار تعميمها مستقبلا على جميع الملاعب، يقول ذات المسؤول. وفي هذا السياق، أكد السيد دومي الدور الكبير الذي ستلعبه كاميرات المراقبة هذه في تحديد مسؤولية كل شخص عند حدوث أعمال شغب، سيما أنه تم تنصيبها على مستوى جميع مداخل ومخارج الملعب وعلى مستوى المدرجات. وفي إطار الاستراتيجية التي تتبناها اللجنة التنفيذية للوقاية ومحاربة العنف في المنشآت الرياضية، كشف ذات المسؤول عن إعدادها (اللجنة) مرسومين تنفيذيين، هما الآن على طاولة الوزير الأول؛ حيث يتطرق المرسوم الأول لتنظيم وتأمين المنافسات الرياضية، فيما يتعلق المرسوم الثاني بإعداد بطاقية وطنية للأشخاص الممنوعين من دخول الملاعب بعد ثبوت تورطهم في أحداث شغب. كما أكد السيد دومي على ضرورة سن قوانين تحدد مسؤولية كل جهة عند حدوث أعمال شغب على مستوى الهياكل الرياضية خاصة على مستوى ملاعب كرة القدم، إلى جانب منع كل شخص ثبت تورطه في أعمال شغب، من دخول الملعب مستقبلا على غرار ما هو مطبق على مستوى عدد من الدول التي كانت تسجل في وقت ماض، أحداث عنف على مستوى ملاعبها على غرار إنجلترا. وفي هذا الصدد استنكر ذات المسؤول التصريحات غير المسؤولة لبعض رؤساء الأندية ومدربي الفرق عبر وسائل الإعلام؛ مما يؤثر على المناصرين، الذين يتخذون من الملعب مكانا للتنفيس عن غضبهم، داعيا إياهم إلى «التريث قبل الإدلاء بأي تصريح صحفي». وفي سياق آخر، كشف السيد دومي عن مشروع التذاكر الإلكترونية، التي ستمس في مرحلة أولى عشرة ملاعب موزعة عبر ولايات الوطن؛ حيث سيتم تنصيب بوابات خاصة بالتذاكر الإلكترونية؛ مما يضع حدا للمتاجرة بالتذاكر خاصة عند اللقاءات الكروية الحاسمة. يُذكر أن هذا اللقاء التحسيسي الذي حضره رؤساء عدد من الأندية وممثلون عن لجان الأنصار، تطرق لأسباب ظاهرة العنف في الملاعب، وسبل التخفيف من حدة هذه الظاهرة، مع العلم أن ولاية البليدة شكلت المحطة الأولى لهذا اللقاء الذي سيمس مستقبلا جميع ولايات الوطن. و. أ