تغيّر تشكيلة جمعية وهران وجهتها بعد زوال اليوم من بطولة المحترف الثاني إلى جبهة كأس الجمهورية، لملاقاة مضيفها اتحاد البليدة الذي يستقبلها على ملعبه "الإخوة براكني". وسيكون اللقاء سانحة جيدة للفريق الوهراني، حتى يؤكد على عافيته التي استردها بعد هزمه للقوي نادي مولودية بجاية برسم الجولة الأولى من مرحلة الإياب من البطولة الوطنية، وبالتالي ارتفاع سقف طموح "الجمعاوة" إلى ما هو أفضل على الجبهتين. عكس الأسابيع الماضية، سيتوفر للمدرب الوهراني سالم العوفي كامل التعداد تقريبا إلاّ من الدولي الشاب بغداوي، الذي لازالت قدمه اليمنى حبيسة الجبس وهندو الذي قيل إنه مصاب، غير أن مصادر قالت إن اللاعب السابق لاتحاد الحراش ومولودية الجزائر، ذهب ضحية الصراع الخفي بين الطاقم الفني والإدارة بخصوص تسريحه من الفريق، ويُحتمل أن يعوّضه بن مراح الذي غاب عن التشكيلة الأساسية منذ لقاء الدور 32 لكأس الجزائر، ورغم ذلك لا يستبعد أن يلجأ العوفي إلى خزان الجمعية للرفع من فعالية المجموعة ككل، خاصة بعدما أظهرت بعض العناصر الشابة قدرات لافتة، تؤهلها للتواجد ضمن الأكابر، كما أكد على ذلك المسؤول الأول عن العارضة الفنية أكثر من مرة. وقال مساعد المدرب مرين الحاج إن مبارة فريقه باتحاد البليدة لن تخرج عن نكهة لقاءات الكأس، مضيفا: "الوضعية الحالية لاتحاد البليدة سلاح ذو حدين، فقد تدفع بمنافسنا إلى نفض الغبار عن نفسه، وتعقيد مأموريتنا في كسب التأهل، أو يواصل استسلامه، لكن في كل الأحوال لا تهمنا مشاكل البليديين بقدر ما نسعى إلى تحضير تشكيلة قوية قادرة على بلوغ المحطة القادمة من منافسة الكأس". الانتدابات رهينة رحيل شرشار وسقيني من جانب آخر، تأكد أن جمعية وهران لن يكون بمقدورها تعزيز صفوفها بانتدابات جديدة ما لم تعمد إلى فك الارتباط بينها وبين الثنائي شرشار وسقيني، اللذين أخطرا بتسريحهما من الفريق شفهيا من قبل المدرب العوفي بدون أن يحصلا على أوراق تسريحهما، وهو ما رهن الانتدابات الشتوية، وجعلها تتجمد في مستقدم جديد واحد، ويتعلق الأمر بلاعب فريق وادي سلي محمد نجيب خليفة (قسم ما بين الرابطات)، الذي أهل رسميا ليكون تحت تصرف الطاقم الفني في المباريات القادمة. ❊م. سعيد