يشرع وزير خارجية مملكة هولندا السيد ماكسيم فارهاجن اليوم في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من وزير الخارجية السيد مراد مدلسي.وتندرج هذه الزيارة حسب بيان وزارة الخارجية في إطار تقوية علاقات التعاون الثنائي وتعزيز التشاور السياسي بين البلدين، استجابة للإرادة المشتركة المعبر عنها من الطرفين لإضفاء حركية جديدة على الشراكة الاقتصادية الجزائرية الهولندية، لا سيما من خلال تكثيف الزيارات واللقاءات على أعلى المستويات. وذكر المصدر أن زيارتي وزير خارجية هولندا السابق السيد برنارد بوت في 22 جوان 2005، ونائب الوزير الأول، وزير الاقتصاد الهولندي السيد لورانس جان برينكهورست في 15 جانفي 2006 إلى الجزائر، كان لهما الأثر الإيجابي في دعم هذا التوجه الجديد للعلاقات، من خلال إعادة بعث الحوار السياسي بين الطرفين، والذي تم استكماله بتنظيم لقاء تشاوري بالجزائر جمع موظفي وزارتي خارجيتي البلدين. وتجلت إرادة الشريك الهولندي، في دعم تفعيل علاقات التعاون مع الجزائر في التزاماته المتعددة في توسيع الشراكة بالجزائر، وخاصة من خلال المؤسسات الهولندية العاملة بقطاع الطاقة، ومساهمة عدد من مؤسسات هذا البلد المنزوية تحت لواء الوكالة الهولندية للتجارة الدولية والتعاون خلال سنوات 2004، 2005، 2006 في المعرض الدولي للجزائر، علاوة على تنظيم المجلس الهولندي لترقية التجارة بالتعاون مع الغرفة الجزائرية الهولندية للتجارة لأيام إعلامية حول فرص الاستثمار بالجزائر، بمدينة لاهاي الهولندية في 15 جوان 2006. وتعد الجزائر أول شريك تجاري عربي وإفريقي، لهولندا التي تعتبر من جهتها خامس زبون للجزائر. واستقبلت هذه الأخيرة من 5 إلى 8 نوفمبر 2007، وفد رجال الأعمال الهولنديين بقيادة السيد مارك فريكان المدير العام للطاقة الاتصالات. كما وقع البلدان في 20 مارس 2007، اتفاقا حول تشجيع وحماية الاستثمارات، في الوقت الذي لازالت فيه المفاوضات بينهما مستمرة من أجل التوصل إلى إبرام اتفاق ثنائي لإلغاء الازدواج الضريبي ومحاربة التهرب الجبائي.